بازگشت

الحاد يزيد و حقده علي رسول الله


لقد أترعت نفس يزيد بالحقد علي الرسول(صلي الله عليه وآله) والبغض له، لأنّه وتره باُسرته يوم بدر، ولمّا أباد العترة الطاهرة جلس علي أريكة الملك جذلان مسروراً، فقد استوفي ثأره من النبيّ(صلي الله عليه وآله) وتمنّي حضور أشياخه ليروا كيف أخذ بثأرهم، وجعل يترنّم بأبيات عبدالله بن الزبعري:



ليت أشياخي ببدر شهـدوا

جزع الخزرج من وقع الأسلْ



لأهلّـوا واستهلّـوا فـرحاً

ثم قـالوا يـا يزيد لا تشلْ



قد قتلنا القرم من أشياخهـم

وعـدلناه ببـدر فـاعتدلْ



لعبـت هـاشم بـالملك فلا

خـبر جـاء ولا وحي نزلْ



لست من خندف إن لم أنتقم

من بني أحمد ما كان فعلْ [1] .



بل إنّ يزيداً جاهر بإلحاده وكفره عندما تحرّك عبدالله بن الزبير ضدّه في مكة، فقد وجّه جيشاً لإجهاض تحرّك ابن الزبير وزوّده برسالة اليه، ورد فيها البيت الآتي:



ادع إلهك في السماء فـإنّني

أدعو عليك رجال عك وأشعرا [2] .




پاورقي

[1] حياة الإمام الحسين (عليه السلام): 2 / 187، نقلاً عن البداية والنهاية: 8 / 192.

[2] مروج الذهب: 2 / 95.