بازگشت

من هو يزيد بن معاوية


قبل الحديث عن تولّي يزيد للحكم وموقف الإمام الحسين(عليه السلام) من ذلك لابدّ وأن نعرف من هو يزيد في منظار الإسلام والمسلمين؟ وما هو رأي الإسلام في البيت الاُموي بصورة عامة؟

لا يشك أحد من الباحثين والمؤرّخين في أنّ الاُمويّين كانوا من ألدّ أعداء الإسلام وأنكد خصومه منذ أن بزغ فجره وحتي آخر مرحلة من مراحل حكمهم. وأنهم لم يدخلوا فيه إلاّ بعد أن استنفدوا جميع إمكاناتهم في محاربته حتّي باؤوا بالفشل. ولمّا دخلوا فيه مرغمين أخذوا يخطّطون لتشويه معالمه وإعادة مظاهر الجاهلية بكلّ أشكالها باُسلوب جديد وتحت ستار الإسلام.

وكان معاوية يرتعش جزعاً ويضجر عندما كان يسمع النداء باسم النبي محمد بن عبد الله(صلي الله عليه وآله) ويشعر بانطلاق هذا الاسم المبارك في أجواء العالم الإسلامي من أعلي المآذن في كلّ يوم.

وهكذا كان غيره من حكّام ذلك البيت الذين حكموا باسم الإسلام وهم يعملون علي تقويضه وإبرازه علي غير واقعه وتشويه قوانينه وتشريعاته ومُثله.

ويزيد بن معاوية الذي وقف الإمام الحسين (عليه السلام) منه ذلك الموقف الخالد كان كما يصفه المؤرّخون والمحدّثون مستهتراً الي حدّ الإسراف في الاستهتار، وممعناً في الفحشاء والمنكرات الي حدّ الغلوّ في ذلك [1] .


پاورقي

[1] سيرة الأئمّة الاثني عشر: 2 / 41.