بازگشت

اظهار الحقد علي النبي والعداء لاهل بيته


حقد معاوية علي النبيّ(صلي الله عليه وآله) فقد مكث في أيام خلافته أربعين جمعةً لا يصلّي عليه، وسأله بعض أصحابه عن ذلك فقال: لا يمنعني عن ذكره إلاّ أن تشمخ رجال بآنافها» [1] وسمع المؤذّن يقول: «أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله...» واندفع يقول: لله أبوك يا ابن عبد الله، لقد كنت عالي الهمّة، ما رضيت لنفسك إلاّ أن يقرن اسمك باسم رب العالمين [2] .

وسخّر معاوية جميع أجهزته للحطّ من قيمة أهل البيت(عليهم السلام) الذين هم وديعة رسول الله(صلي الله عليه وآله) حتي استخدم أخطر الوسائل في محاربتهم وإقصائهم عن واقع الحياة الإسلامية، وكان من بين مااستخدمه في ذلك:

1 ـ تسخير الوعّاظ ليحوّلوا القلوب عن أهل البيت(عليهم السلام).

2 ـ افتعال الأخبار علي لسان النبيّ(صلي الله عليه وآله) للحطّ من قيمة أهل البيت(عليهم السلام) وقد استفاد من أبي هريرة الدوسي، وسمرة بن جندب، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، حيث اختلقوا مئات الأحاديث علي لسان النبيّ(صلي الله عليه وآله).

3 ـ استخدم معاوية معاهد التعليم وأجهزة الكتاتيب لتغذية النَشْء ببغض أهل البيت(عليهم السلام) وخلق جيل معاد لهم.

وتمادي معاوية في عدائه لأمير المؤمنين(عليه السلام) فأعلن سبّه ولعنه في نواديه العامة والخاصة، وأوعز الي جميع عمّاله وولاته أن يذيعوا سبّه بين الناس، وسري سبّ الإمام في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وقد خطب معاوية في أهل الشام فقال لهم: أيّها الناس، إنّ رسول الله(صلي الله عليه وآله) قال لي: إنّك ستلي الخلافة من بعدي فاختر الأرض المقدسة ـ يعني الشام ـ فإنّ فيها الأبدال وقد اخترتكم فالعنوا أبا تراب [3] .


پاورقي

[1] حياة الإمام الحسين (عليه السلام): 2 / 151، عن النصائح الکافية: 97.

[2] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 10 / 101.

[3] حياة الإمام الحسين (عليه السلام): 2 / 160، وشرح نهج البلاغة: 3 / 361.