بازگشت

سياسة البطش والجبروت


ساس معاوية الاُمّة بسياسة البطش والقمع، فاستهان بمقدّراتها وكرامتها، وقد أعلن ـ بعد الصلح ـ أنّه قاتل المسلمين وسفك دماءهم كي يتأمّر عليهم، وقد أدلي بتصريح عبّر فيه عن كبريائه وغطرسته فقال: نحن الزمان، من رفعناه ارتفع، ومن وضعناه اتّضع [1] .

وسار عمّاله وولاته علي هذه الخطّة الغادرة، فقد خاطب عتبة بن أبي سفيان المصريّين بقوله: فوالله لأقطعنّ بطون السياط علي ظهوركم.

وجاء في خطاب لخالد القسري في أهل مكة: فإنّي والله ما اُوتي لي بأحد يطعن علي إمامه (يعني معاوية) إلاّ صلبته في الحرم [2] .


پاورقي

[1] حياة الإمام الحسين (عليه السلام): 2 / 138 ـ 139، والعقدالفريد: 2 / 159.

[2] الأغاني لأبي الفرج الإصفهاني: 22/382 طبعة بيروت.