بازگشت

مع ابيه في اصلاح الامة


لقد بادر الإمام عليّ(عليه السلام) الي إعادة الحقّ إلي نصابه والعدل إلي

سيادته، محيياً سنّة رسول الله(صلي الله عليه وآله) في الاُمّة منتهجاً الطريق القويم.

وما أسرع ما وقفت قوي الضلال ضد إصلاحات الإمام(عليه السلام) في مجال الإدارة وفي مجال توزيع الأموال وفي مجال العدل في القضاء وفي مجال مراعاة شؤون الرسالة وشؤون المسلمين!

ولم يتردّد (عليه السلام) في التحرّك لفضح خط النفاق والقضاء علي الفساد واجتثاث جذوره لتسلم الرسالة والاُمّة منه، وقام هو وأهل بيته(عليهم السلام) يخوضون غمار الحروب دفاعاً عن إلاسلام مقتدين برسول الله(صلي الله عليه وآله). وشارك الإمام الحسين(عليه السلام) في جميع الحروب التي شنّها المنافقون ضدّ الإمام علي(عليه السلام).

وكان يبرز إلي ساحة القتال بنفسه المقدّسة كلّما اقتضي الأمر وسمح له والده(عليه السلام) وقد سجّل المؤرّخون خطاباً للإمام الحسين(عليه السلام) وجّهه لأهل الكوفة لدي تحركهم الي صفّين، جاء فيه بعد حمد الله تعالي والثناء عليه: يا أهل الكوفة! أنتم الأحبّة الكرماء والشعار دون الدثار، جدّوا في إطفاء ما وتر بينكم وتسهيل ما توعّر عليكم، ألا إنّ الحرب شرّها وريع وطعمهافظيع، فمن أخذ لها اُهبتها واستعدّ لها عُدّتها، ولم يألم كُلومها قبل حلولها فذاك صاحبها، ومن عاجلها قبل أوان فرصتها واستبصار سعيه فيها فذاك قَمِن أن لاينفع قومَه وإن يهلك نفسه، نسأل الله بقوّته أن يدعمكم بالفيئة [1] .


پاورقي

[1] شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد: 1 / 284.