بازگشت

الحسين في عهد ابي بكر


لقد كان أهل البيت (عليهم السلام) بما فيهم الحسن والحسين (عليهما السلام) مفجوعين بوفاة الرسول (صلي الله عليه وآله)، وألم المأساة يهيمن علي قلوبهم وهم مشغولون بجهاز أعظم نبيّ عرفه التاريخ الإنساني، إذ توجّهت إليهم صدمةٌ اُخري

ضاعفت آلامهم وبدّدت آمالهم التي غرسها رسول الله (صلي الله عليه وآله) في

نفوسهم ونفوس الاُمّة.

إنها صدمة مصادرة الخلافة وتنحية الإمام علي (عليه السلام) عن مسرح القيادة ومصادرة المنصب الذي نصبه فيه الرسول (صلي الله عليه وآله) بأمر الله تعالي.

وكانت هذه الصدمة العنيفة بداية لمُسلسل القلق والاضطهاد الذي فرضه الخط الحاكم بعد الرسول (صلي الله عليه وآله) علي أهل بيت الرسول (صلي الله عليه وآله) ؛ لتحقيق العزل التام والإبعاد الكامل لهم عن موقع القيادة بعد الرسول (صلي الله عليه وآله).