بازگشت

الوليد المبارك


ووضعت سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) وليدها العظيم، وزفّت البشري الي الرسول (صلي الله عليه وآله)، فأسرع الي دار عليّ والزهراء(عليهما السلام)، فقال لأسماء بنت عميس: «يا أسماء هاتي ابني»، فحملته إليه وقد لُفّ في خرقة بيضاء، فاستبشر النبي(صلي الله عليه وآله) وضمّه اليه، وأذّن في اُذنه اليمني وأقام في اليسري، ثمّ وضعه في حجره وبكي، فقالت أسماء: فداك أبي واُمي، ممّ بكاؤك؟ قال (صلي الله عليه وآله): «من ابني هذا». قالت: إنّه ولد الساعة، قال (صلي الله عليه وآله): «يا أسماء! تقتله الفئة الباغية من بعدي، لا أنالهم الله شفاعتي...» [1] .

ثمّ إنّ الرسول (صلي الله عليه وآله) قال لعليّ(عليه السلام): أيّ شيء سمّيت ابني؟ فأجابه عليّ(عليه السلام): «ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله». وهنا نزل الوحي علي حبيب الله محمّد(صلي الله عليه وآله) حاملاً اسم الوليد من الله تعالي، وبعد أن تلقّي الرسول أمر الله بتسمية وليده الميمون، التفت الي عليّ(عليه السلام) قائلاً: «سمّه حسيناً».

وفي اليوم السابع أسرع الرسول (صلي الله عليه وآله) الي بيت الزهراء(عليها السلام) فعقّ عن سبطه الحسين كبشاً، وأمر بحلق رأسه والتصدّق بزنة شعره فضّة، كما

أمر بختنه [2] .

وهكذا أجري للحسين السبط ما أجري لأخيه الحسن السبط من مراسم.


پاورقي

[1] المنتخب الحسني للأدعية والزيارات: 924 ـ 925.

[2] بحار الأنوار: 44 / 190.