بازگشت

ذكر سبب مقتله


قال أبوجعفر الطبري قد تقدم ذكر سبب خروجه و ما كان من توجيه عبيدالله بن زياد اليه أسلم بن زرعة الكلابي في ألفي رجل و التقائهم بآسك و هزيمة أسلم و جيشه منه و من أصحابه فيما مضي من كتابنا هذا و لما هزم مرداس أبوبلال أسلم ابن زرعة و بلغ ذلك عبيدالله بن زياد سرح اليه فيما حدثت عن هشام بن محمد عن أبي مخنف قال حدثني أبوالمخارق الراسبي ثلاثة آلاف عليهم عباد بن الأخضر التميمي فأتبعه عباد يطلبه حتي لحقه بتوج فصف له فحمل عليهم أبوبلال و أصحابه فثبتوا و تعطف الناس عليهم فلم يكونوا شيئا و قال أبوبلال لأصحابه من كان منكم انما خرج للدنيا فليذهب و من كان منكم انما أراد الآخرة و لقاء ربه فقد سبق ذلك اليه و قرأ من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه و من كان يريد حرث الدنيا نؤته و ما له في الآخرة من نصيب فنزل و نزل أصحابه معه لم يفارقه منهم انسان فقتلوا من عند آخرهم و رجع عباد بن الأخضر و ذلك الجيش الذي كان معه الي البصرة و أقبل عبيدة بن هلال معه ثلاثة نفر هو رابعهم فرصد عباد بن الأخضر فأقبل يريد قصر الامارة و هو مردف ابنا له غلاما صغيرا فقالوا يا عبدالله قف حتي نستفتيك فوقف فقالوا نحن اخوة أربعة قتل أخونا فما تري قال استعدوا الأمير قالوا قد استعديناه فلم يعدنا قال فاقتلوه قتله الله فوثبوا عليه فحكموا و ألقي ابنه فقتلوه و في هذه السنة ولي يزيد بن معاوية سلم بن زياد سجستان و خراسان.