بازگشت

ذكر الخبر عن مسيره اليها و ما كان من أمره في مسيره ذلك


قال هشام عن أبي مخنف حدثني الصقعب بن زهير عن عمر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي قال لما قدمت كتب أهل العراق الي الحسين و تهيأ للمسير [1] الي العراق أتيته فدخلت عليه و هو بمكة فحمدت الله و أثنيت عليه ثم قلت أما بعد فاني أتيتك يا ابن عم لحاجة أريد ذكرها لك نصيحة فان كنت تري أنك تستنصحني و الا كففت عما أريد أن أقول فقال قل فوالله ما أظنك بسي ء الرأي و لا هوي القبيح من الأمر و الفعل قال قلت له انه قد بلغني أنك تريد المسير الي العراق و اني مشفق عليك من مسيرك انك تأتي بلدا فيه عماله و أمراؤه و معهم بيوت الأموال و انما الناس عبيد لهذا الدرهم [2] و الدينار و لا آمن عليك أن يقاتلك من وعدك نصره و من أنت أحب اليه ممن يقاتلك معه فقال الحسين جزاك الله خيرا يا ابن عم فقد و الله علمت أنك مشيت بنصح و تكلمت بعقل و مهما يقض من أمر يكن أخذت برأيك أو تركته فأنت عندي أحمد مشير و أنصح ناصح قال فانصرفت من عنده فدخلت علي الحارث بن خالد بن العاص بن هشام فسألني هل لقيت حسينا فقلت له نعم قال


فما قال لك و ما قلت له قال فقلت له قلت كذا و كذا و قال كذا و كذا فقال نصحته و رب المروة الشهباء أما و رب البنية ان الرأي لما رأيته قبله أو تركه ثم قال:



رب مستنصح يغش و يردي [3]

و ظنين [4] بالغيب يلفي [5] نصيحا



قال أبومخنف و حدثني الحارث بن كعب الوالبي عن عتبة بن سمعان أن حسينا لما أجمع المسير الي الكوفة أتاه عبدالله بن عباس فقال يا ابن عم انك قد أرجف الناس أنك سائر الي العراق فبين لي ما أنت صانع قال اني قد أجمعت المسير في أحد يومي هذين ان شاء الله تعالي فقال له ابن عباس فاني أعيذك بالله من ذلك أخبرني رحمك الله أتسير الي قوم قد قتلوا أمرهم و ضبطوا بلادهم و نفوا عدوهم فان كانوا قد فعلوا ذلك فسر اليهم و ان كانوا انما دعوك اليهم و أميرهم عليهم قاهر لهم و عماله تجبي بلادهم فانهم انما دعوك الي الحرب و القتال و لا آمن عليك أن يغروك و يكذبوك و يخالفوك و يخذلوك و أن يستنفروا اليك فيكونوا أشد الناس عليك فقال له حسين و اني أستخير الله و أنظر ما يكون قال فخرج ابن عباس من عنده و أتاه ابن الزبير فحدثه ساعة ثم قال ما أدري ما تركنا هؤلاء القوم و كفنا عنهم و نحن أبناء المهاجرين و ولاة هذا الأمر دونهم خبرني ما تريد أن تصنع فقال الحسين و الله لقد حدثت نفسي باتيان الكوفة و لقد كتب الي شيعتي بها و أشراف أهلها و أستخير [6] الله فقال له ابن الزبير أما لو كان لي بها مثل


شيعتك ما عدلت بها قال ثم انه خشي أن يتهمه فقال أما انك لو أقمت بالحجاز ثم أردت هذا الأمر ههنا ما خولف عليك ان شاء الله ثم قام فخرج من عنده فقال الحسين ها ان هذا ليس شي ء يؤتاه من الدنيا أحب اليه من أن أخرج من الحجاز الي العراق و قد علم أنه ليس له من الأمر معي شي ء و ان الناس لم يعدلوه بي فود أني خرجت منها لتخلو له قال فلما كان من العشي أو من الغد أتي الحسين عبدالله بن العباس فقال يا ابن عم اني أتصبر [7] و لا أصبر.

اني أتخوف عليك في هذا الوجه الهلاك و الاستئصال ان أهل العراق قوم غدر فلا تقربنهم أقم بهذا البلد فانك سيد أهل الحجاز فان كل أهل العراق يريدونك كما زعموا فاكتب اليهم فلينفوا عدوهم ثم أقدم عليهم فان أبيت الآن تخرج فسر الي اليمن فان بها حصونا و شعابا و هي أرض عريضة طويلة و لأبيك بها شيعة و أنت عن الناس في عزلة فتكتب الي الناس و ترسل و تبث دعاتك فاني أرجو أن يأتيك عند ذلك الذي تحب في عافية فقال له الحسين يا ابن عم اني و الله لأعلم أنك ناصح مشفق ولكني قد أزمعت [8] علي المسير فقال له ابن عباس فان كنت سارا فلا تسر بنسائك و صبيتك فوالله اني لخائف أن تقتل كما قتل عثمان و نساؤه و ولده ينظرون اليه.

ثم قال ابن عباس لقد أقررت عين ابن الزبير و بتخليتك اياه و الحجاز و الخروج منها و هو يوم لا ينظر اليه أحد معك والله الذي لا اله الا هو لو أعلم أنك اذا أخذت بشعرك و ناصيتك حتي يجتمع علي و عليك الناس أطعتني لفعلت ذلك قال ثم خرج ابن عباس من عنده فمر بعبدالله بن الزبير فقال قرت عينك يا ابن الزبير ثم قال:

يا لك من قنبرة بمعر خلالك الجو فبيضي و اصفري و نقري ما شئت أن تنقري


هذا حسين يخرج الي العراق و عليك بالحجاز.

قال أبومخنف قال أبوجناب يحيي بن أبي حية عن عدي بن حرملة الأسدي عن عبدالله بن سليم و المذري بن المشمعل الأسديين قالا خرجنا حاجين من الكوفة حتي قدمنا مكة فدخلنا يوم التروية فاذا نحن بالحسين و عبدالله بن الزبير قائمين عند ارتفاع الضحي فيما بين الحجر و الباب قالا فتقربنا منهما فسمعنا ابن الزبير و هو يقول للحسين ان شئت أن تقيم أقمت فوليت هذا الأمر فآزرناك و ساعدناك و نصحنا لك و بايعناك فقال له الحسين ان أبي حدثني أن بها كبشا يستحل حرمتها فما أحب أن أكون أنا ذلك الكبش فقال له ابن الزبير فأقم ان شئت و توليني أنا الأمر فتطاع و لا تعصي فقال و ما أريد هذا أيضا قالا ثم انهما أخفيا كلامهما دوننا فما زالا يتناجيان [9] حتي سمعنا دعاء الناس رائحين متوجهين الي مني عند الظهر قالا فطاف الحسين بالبيت و بين الصفا و المروة و قص من شعره و حل من عمرته ثم توجه نحو الكوفة و توجهنا نحو الناس الي مني.

قال أبومخنف عن أبي سعيد عقيصي عن بعض أصحابه قال سمعت الحسين بن علي و هو بمكة و هو واقف مع عبدالله بن الزبير فقال له ابن الزبير الي يا ابن فاطمة فأصغي اليه فساره قال ثم التفت الينا الحسين فقال أتدرون ما يقول ابن الزبير فقلنا لا ندري جعلنا الله فداك فقال قال أقم في هذا المسجد أجمع لك الناس ثم قال الحسين و الله لأن أقتل خارجا منها بشبر أحب الي من أن أقتل داخلا منها بشبر و أيم الله لو كنت في جحر هامة من هذه الهوام لاستخرجوني حتي يقضوا في حاجتهم و والله ليعتدن علي كما اعتدت اليهود في السبت.

قال أبومخنف حدثني الحارث بن كعب الوالبي عن عقبة بن سمعان قال لما خرج الحسين بن مكة اعترضه رسل عمرو بن سعيد بن العاص عليهم يحيي بن سعيد فقالوا له انصرف أين تذهب فأبي عليهم و مضي و تدافع الفريقان فاضطربوا بالسياط ثم ان الحسين و أصحابه امتنعوا منهم امتناعا قويا و مضي


الحسين عليه السلام علي وجهه فنادوه يا حسين ألا تتقي الله تخرج [10] من الجماعة و تفرق بين هذه الأمة فتأول حسين قول الله عزوجل (لي عملي و لكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل و أنا بري ء مما تعملون) قال ثم ان الحسين أقبل حتي مر بالتنعيم فلقي بها عيرا قد أقبل بها من اليمن بعث بها بحير بن ريسان الحميري الي يزيد بن معاوية و كان عامله علي اليمن و علي العير الورس [11] و الحلل ينطلق بها الي يزيد فأخذها الحسين فانطلق بهم قال لأصحاب الابل لا أكرهكم من أحب أن يمضي معنا الي العراق أوفينا كراءه [12] و أحسنا صحبته و من أحب أن يفارقنا من مكاننا هذا أعطيناه من الكراء علي قدر ما قطع من الأرض قال فمن فارقه منهم حوسب فأوفي حقه و من مضي منهم معه أعطاه كراءه و كساه.

قال أبومخنف عن أبي جناب عن عدي بن حرملة عن عبدالله بن سليم و المذري قالا أقبلنا حتي انتهينا الي الصفاح فلقينا الفرزدق بن غالب الشاعر فواقف حسينا فقال له أعطاك الله سؤلك و أملك فيما تحب [13] فقال له الحسين بين لنا نبأ الناس خلفك فقال له الفرزدق من الخبير سألت قلوب الناس معك و سيوفهم مع بني أمية و القضاء ينزل من السماء و الله يفعل ما يشاء فقال له الحسين صدقت لله الأمر و الله يفعل ما يشاء و كل يوم ربنا في شأن ان نزل القضاء بما نحب فنحمد الله علي نعمائه و هو المستعان علي أداء الشكر و ان حال القضاء دون الرجاء فلم يعتد من كان الحق نيته و التقوي سريرته ثم حرك الحسين راحلته فقال السلام عليك ثم افترقا.

قال هشام بن عوانة بن الحكم عن لبطة بن الفرزدق ابن غالب عن أبيه قال حججت بأمي فأنا أسوق بعيرها حين دخلت الحرم في أيام الحج و ذلك في


سنة 60 اذ لقيت الحسين بن علي خارجا من مكة معه أسيافه و تراسه [14] فقلت لمن هذا القطار فقيل للحسين بن علي فأتيته فقلت بأبي و أمي يا ابن رسول الله ما أعجلك عن الحج فقال لو لم أعجل لأخذت قال ثم سألني ممن أنت فقلت له امرؤ من العراق قال فوالله ما فتشني عن أكثر من ذلك و أكتفي بها مني فقال أخبرني عن الناس خلفك قال فقلت له القلوب معك و السيوف معي بني أمية و القضاء بيد الله قال فقال لي صدقت قال فسألته عن أشياء فأخبرني بها من نذور و منلك قال و اذا هو ثقيل اللسان من برسام [15] أصابه بالعراق قال ثم مضيت فاذا فسطاط [16] مضروب في الحرم و هيئته حسنة فأتيته فاذا هو لعبدالله بن عمرو بن العاص فسألني فأخبرته بلقاء الحسين بن علي فقال لي ويلك فهلا اتبعته فوالله ليملكن و لا يجوز السلاح فيه و لا في أصحابه قال فهممت و الله أن ألحق به و وقع في قلبي مقالته ثم ذكرت الأنبياء و قتلهم فصدني ذلك عن اللحاق بهم فقدمت علي أهلي بعسفان قال فوالله اني لعندهم اذا قبلت [17] عير قد امتارت [18] من الكوفة فلما سمعت بهم خرجت في آثارهم حتي اذا أسمعتهم الصوت و عجلت عن اتيانهم صرخت بهم ألا ما فعل الحسين بن علي قال فردوا علي ألا قد قتل قال فانصرفت و أنا ألعن عبدالله بن عمرو بن العاص قال و كان أهل ذلك الزمان يقولون ذلك الأمر و ينتظرونه في كل يوم و ليلة قال و كان عبدالله بن عمرو يقول لا تبلغ الشجرة و لا النخلة و لا الصغير حتي يظهر هذا الأمر قال فقلت له فما يمنعك أن تبيع الوهط [19] قال فقال لي لعنة الله علي فلان يعني معاوية و عليك قال فقلت لا بل عليك لعنة الله قال فزادني [20] من اللعن و لم


يكن عنده من حشمه أحد فألقي منهم شرا قال فخرجت و هو لا يعرفني و الوهط حائط لعبدالله بن عمرو بالطائف قال و كان معاوية قد ساوم به عبدالله بن عمرو و أعطاه به مالا كثيرا فأبي أن يبيعه بشي ء قال و أقبل الحسين مغذ [21] لا يلوي علي شي ء حتي نزل ذات عرق.

قال أبومخنف حدثني الحارث بن كعب الوالبي عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال لما خرجنا من مكة كتب عبدالله بن جعفر بن أبي طالب الي الحسين بن علي مع ابنيه عون و محمد أما بعد فاني أسألك بالله لما انصرفت حين تنظر في كتابي فاني مشفق عليك من الوجه الذي توجه له أن يكون فيه هلاكك و استئصال أهل بيتك ان هلكت اليوم طفي ء نور الأرض فانك علم المهتدين و رجاء المؤمنين فلا تعجل بالسير فاني في أثر الكتاب و السلام قال و قام عبدالله بن جعفر الي عمرو بن سعيد بن العاص فكلمه و قال اكتب الي الحسين كتابا تجعل له فيه الأمان و تمنيه فيه البر و الصلة و توثق له في كتابك و تسأله الرجوع لعله يطمئن الي ذلك فيرجع فقال عمرو بن سعيد اكتب ما شئت و أتني به حتي أختمه فكتب عبدالله بن جعفر الكتاب ثم أتي به عمرو بن سعيد فقال له اختمه و ابعث به مع أخيك يحيي بن سعيد فانه أحري أن تطمئن نفسه اليه و يعلم أنه الجد منك ففعل و كان عمرو بن سعيد عامل يزيد بن معاوية علي مكة قال فلحقه يحيي و عبدالله بن جعفر ثم انصرفا بعد أن أقرأه يحيي الكتاب فقالا أقرأناه الكتاب و جهدنا به [22] و كان مما اعتذر به الينا أن قال اني رأيت رؤيا فيها [23] رسول الله صلي الله عليه و سلم و أمرت فيها بأمر أنا ماض له علي كان أولي فقالا له فما تلك الرؤيا قال ما حدثت أحدا بها و ما أنا محدث بها حتي ألقي ربي قال و كان كتاب عمرو بن سعيد الي الحسين بن علي بسم الله الرحمن الرحيم من عمرو بن سعيد الي الحسين بن علي أما بعد فأني أسأل الله أن يصرفك عما يوبقك [24] و أن


يهديك لما يرشدك بلغني أنك قد توجهت الي العراق و اني أعيذك بالله من الشقاق فاني أخاف عليك فيه الهلاك و قد بعثت اليك عبدالله بن جعفر و يحيي بن سعيد فأقبل الي معهما فان لك عندي الأمان و الصلة و البر و حسن الجوار لك الله علي بذلك شهيد و كفيل و مراع و وكيل و السلام عليك قال و كتب اليه الحسين أما بعد فانه لم يشاقق الله و رسوله من دعا الي الله عزوجل و عمل صالحا و قال انني من المسلمين و قد دعوت الي الأمان و البر و الصلة فخير الأمان أمان الله و لن يؤمن الله يوم القيامة من لم يخفه في الدنيا [25] فنسأل الله مخافة في الدنيا توجب لنا أمانة يوم القيامة فان كنت نويت بالكتاب لصلتي و بري فجزيت خيرا في الدنيا و الآخرة و السلام.



پاورقي

[1] تهيأ للمسير: استعد له.

[2] و هذه طبيعة الناس التي طبعوا عليها و فطروا بها و هي أنهم عند الدراهم و الدنانير تذل أعناقهم، و تذهب أخلاقهم لعن الله الحرص.

[3] يردي: يهلک.

[4] ظنين: متهم.

[5] يلقي: يوجد، و ألفيته: وجدته.

[6] أي يطلب من الله أن يختار له ما فيه العافية و السلام و قد وردت سنة الاستخارة و حديثها صحيح أورده الامام البخاري في الدعوات (158 - 155: 11) و کذلک رواه أحمد في مسنده (1444) و الترمذي (2152).

و کان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول: ما ندم من استخار الخالق و شاور المخلوقين، و ثبت في أمره و قد قال سبحانه و تعالي: - (و شاورهم في الأمر. فاذا عزمت فتوکل علي الله)

آل عمران (159: 3)

و قال قتاده: ما تشاور قوم يبتغون وجه الله الا هدوا الي أرشد أمرهم.

و في قضية المام الحسين رضي الله عنه أنه لم يشاور أحدا و کل من قدم له النصح أو المشورة لم يقبلها علي أساس أنه خدع من الأعراب و المنافقين.

[7] أتصبر و لا أصبر: أتجلد و لا أطيق الجلد و الصبر.

[8] يقال أزمعت علي المسير، و أزمعت المسير لازما و متعديا بمعني شرعت في المسير و نوبت عليه.

[9] يتناجيان: يتساران: قال الفراء: و قد يکون النجوي و النجي اسما و مصدرا.

[10] و کانوا قد عدوا الحسين منشقا و خارجا علي الجماعة لأن الجماعة بايعت يزيد علي الخلافة.

[11] الورس: بوزن الفلس نبت أصفر يکون باليمن تتخذ منه الفمرة للوجه، و ورس الثوب توريسا: صبغة بالورس.

[12] کراءه: أجره.

[13] أي حقق لک ما تتمني من أمنيات.

[14] تراسه جمع مفرده ترس.

[15] البرسام: علة معروفة، و في التهذيب البرسام بالفتح.

[16] الفسطاط: بيت من شعر کما قال صاحب المختار (ص 503) و هو الخيمة المعزوية، و فسطاط مدينة مصر.

[17] عير: الابل التي تحمل الميرة و الميرة هي الطعام.

[18] امتارت: الامتيار مثل المير و امتارت أي حملت بالميرة.

[19] الوهط: حائط لعبدالله بن عمر بالطائف.

[20] زاد: فعل يتعدي لمفعول و مفعولين و ثلاثة مفاعيل من غير تضعيف أو زيادة همزة، تقول زادني فهما، و زاد محمد عليا ميرة و زاد عمر زيدا فضلا عميما.

[21] مغذا سيره لا يلوي علي شي‏ء: منطلقا من غير توان.

[22] جهدنا به: أي بذلنا الوسع في اقناعه و الحمل عليه.

[23] و الرؤيا: کثير من الأحيان تکون ظنية، أو أن لها تأويلا لا يدرکه الرائي، و في هذا من الخطورة علي الرائين، و خير مثال علي هذا رؤيا الحسين رضي الله عنه.

[24] يوبقک: يهلکک و يرديک.

[25] و هذا معني حديث شريف قال صلي الله عليه و سلم: «لا يجمع الله سبحانه و تعالي علي عبده خوفين و أمنين، اذا خافه في الدنيا أمنه في الآخرة، و اذا أمنه في الدنيا خافه في الآخرة: