بازگشت

في انجلترا


1- جاء في الصفحة «369» من الجزء الثامن، من السنة الرابعة، من مجلة «المرشد» البغدادية ضمن مقال مترجم عن الصحف الانجليزية ما عبارته:

«ان أول ذكري لشهيد الطف اقيمت في لندن بمناسبة يوم عاشوراء، في 17


جون 1929 م، الموافق 9 محرم 1348 ه فقد احتفلت بهذه الذكري الجمعية الاسلامية الغربية في لندن. و كانت هذه أول مظاهرة اسلامية بهذا الشأن تقام في بريطانيا اجتمع فيها كثير من الانجليز الذي اعتنقوا الدين اسلامي، و من المسلمين الهنود و العرب و غيرهم المقيمين في بريطانيا، و القيت الخطب علي المنابر بوصف مجزرة كربلاء و استشهاد الامام عليه السلام، و أن شهادة الامام كانت لأجل توحيد كلمة المسلمين و الوئام بين أفرادهم. ثم ذكر فيها نماذج من كارثة الطف و تضحية الامام عليه السلام و كان احتفالا حزينا، جرت فيه الدموع علي مقتل الامام عليه السلام.

و أضافت هذه الصحف في وصف هذا الاحتفال الحزين و قالت:

«ثم قام الرئيس الدكتور عبد الله السهرودي، و ذكر نماذجا من كارثة الطف، و مثل للحضور ما برز للحسين عليه السلام فيه من الشجاعة و الايثار و حب الحق و المثابرة، و ذكر ما كان عليه أهل البيت علي عهد الرسول صلي الله عليه و آله من العز، ثم ذكر هم (بذي الفقار) سيف الامام علي عليه السلام، و استدعي من الزعيم «ذو الفقار علي خان» أن يفيد الجمع بخطابه، فنهض قائلا: ان شهادة الحسين قد وحدت كلمة الاسلام، و أحكمت الرابطة بين المسلمين فانفض الجمع، و كان الاحتفال يضم كثيرا من المسيحيين أيضا».

2- و قد علمت من بعض الثقات الذين يترددون علي انجلترا انه خلال بعض سنوات الستينات من القرن العشرين الميلادي، قام المسلمون المقيمون في لندن و بعض مدن انجلترا الأخري، بتسيير موكب للعزاء الحسيني في شوارعها في يوم عاشوراء، لطم فيه المشتركون في المواكب و ناحوا فيه علي الحسين عليه السلام و لم تمنعهم الحكومة البريطانية من أداء هذه الشعائر، و قد خطب فيه بعض المسلمين من الانجليز عن هذه الفاجعةالأليمة.

3- و في محرم سنة 1394 ه أفادت أنباء بأن ذكري العزاء الحسيني أقيم أيضا في بعض الدور التي يقيم فيها المسلمون في لندن خلال يومي التاسع


والعاشر من شهر محرم - التاسوعا و العاشوراء - و من بينها دار العلامة السيد محمد المشكاة أستاذ جامعة طهران سابقا الذي اختار الاقامة في لندن في الآونة الأخيرة.

و لقد اشترك في هذه المجالس النياحة و الحفلات الحزينة كثير من المسلمين الانجليز و الجاليات الاسلامية في لندن من عرب و ايرانيين و باكستانيين و هنود وسائر القوميات و في مقدمتهم رجال السلك الدبلوماسي الاسلامي و العربي المعتمدين لدي البلاط البريطاني [1] .


پاورقي

[1] کما أفادت الأنباء أن في يوم عاشوراء تسير المواکب في شوارع بريطانيا کأنک في مدينة کربلاء المقدسة فضلا عن اقامة مجالس العزاء مفصلا و في اماکن بعيدة.