بازگشت

و زاد الناسخ






لا ناقلا عنهم و لا معللا

لا حاجزا عنهم و لا مبدلا



احمي الحسين الماجد المؤملا [1] .

و لما برز يزيد بن سفيان الي الحر لم يمهله الحر و قتله بضربة و انشد:



اكون اميرا غادرا و ابن غادر

اذ كنت قاتلت الحسين بن فاطمة



و نفسي علي خذلانه و اعتزاله

و بيعة هذا الناكث العهد لائمة



فياندمي ان لا اكون نصرته

الا كل نفس لا تواسيه نادمة



اهم مرارا ان اسير بجحفل

الي فئة زاغت عن الحق ظالمة



فكفوا والا ذرتكم بكتائب

اشد عليكم من زخوف الديالمة



سقي الله ارواح الذين تزاوروا

علي نصره سحا من الغيث دائمة






وقفت علي اجسادهم و قبورهم

فكاد الحشاتنفث و العين ساجمة [2] .



لعمري لقد كانوا مصاليت في الوغي

سراعا الي الهيجأ ليوث ضراغمة



تواسوا علي نصر ابن بنت نبيهم

باسيافهم آساد خيل قشاعمة [3] .



و لما حمل علي قلب عسكر العدو و قتل جماعة انشد مرتجزا



هو الموت فاصنع و يك ما انت صانع

فانت بكأس الموت لا شك جارع



و حام عن ابن المصطفي و حريمه

لعلك تلقي حصد ما انت زارع



لقد خاب قوم خالفوا الله ربهم

يريدون هدم الدين و الدين شارع



يريدون عمدا قتل آل محمد

وجدهم يوم القيمة شافع [4] .



ثم حمل حملة اخري، و هو يبكي من شدة الغضب و الغيرة، و ارتجز [5] .



اضرب في اعراضكم بالسيف

ضرب غلام لم يخف من حيف



انصر من حل بارض الخيف

نسل علي الطهر مقري الضيف



و لما استشهد وقف عليه الحسين عليه السلام و جعل يمسح الدم و التراب عن وجهه، و قال: بخ بخ يا حر، انت الحر كما سمتك امك، و انت الحر في الدنيا، و انت الحر في الآخرة.

و تقدمت ابيات من ابيعبدالله الحسين عليه السلام في رثاء الحر.


پاورقي

[1] الناسخ.

[2] الساجمة، العاطلة و الواکفة.

[3] القشعم علي وزن جعفر: الاسد.

[4] الناسخ تاريخ سيد الشهداء ج 2 الطبع الجديد.

[5] الناسخ تاريخ سيد الشهداء ج 2 الطبع الجديد.