بازگشت

اخر خطبة له احتج بها علي القوم


(بلاغة الحسين ص 94) يا منتحلة دين الاسلام و يا اتباع شر الانام، هذا آخر مقام اقرع به اسماعكم، و احتج به عليكم، زعمتم انكم بعد قتلي تتنعمون في دنياكم، و تستظلون قصوركم، هيهات هيهات، ستحاطون عن قريب بما ترتعد فرائصكم، و ترجف منه افئدتكم، حتي لا يؤويكم مكان، و لا


يظلكم امان و حتي تكونوا اذل من فرام الامة.

و كيف لا تكونوا كذلك و قد آليتم علي انفسكم، ان تسفكوا دم رسول الله و تقتلوا ذريته، و تظمئوا صبيته، و تؤسروا نسوته، و لقد خيرتكم بين خلال ثلاث، فابيتم و منتكم شوكتكم، اني انقاد لطاغيتكم الملحد، معاذ الله، نفوس ابية، و انوف حمية، تقعدنا عن الدنية، و تنهض بنا الي ورود حياض المنية، و ما اشوقني الي اللحوق بهذه: الفتية (و اشار بيده الي مصارع الاحبة) و الوفاء بعهدي لربي، فخذوا حذركم، ثم كيدوني جميعا و لا تنظرون.

يقول المؤلف لم اقف علي هذه الخطبة فيما بايدينا من كتب العامة و الخاصة، الا انه نقلها الخطيب الفاضل مؤلف بلاغة الحسين عن مجموعة خطية في مكتبة الخطيب الشيخ محمد حسن ابي الحب في كربلاء و في مكتبة الخطيب السيد صالح البغدادي في بغداد.