بازگشت

احتجاج آخر منه مع القوم


(ينابيع المودة ص 341) رواه ابن الاثير في الكامل و كشف الغمة و اللفظ للاول قال ركب الحسين عليه السلام راحلته و تقدم الي الناس و نادي بصوت عال يسمعه كل الناس فقال:

ايها الناس اسمعوا قولي و لا تعجلوني حتي اعظكم بما يجب لكم علي و حتي اعتذر اليكم من مقدمي عليكم فان قبلتم عذري و صدقتم قولي


و انصفتموني كنتم بذلك اسعد و لم يكن لكم علي سبيل و ان لم تقبلوا من العذر فاجمعوا امركم و شركائكم ثم لا تكن امركم عليكم غمة ثم اقضوا الي و لا تنظرون ان وليي الله الذي نزل الكتاب و هو يتولي الصالحين قال فلما سمع اخواته قوله بكين و صحن و ارتفعت اصواتهن فارسل اليهن اخاه العباس و ابنه عليا ليسكتاهن و قال لعمري ليكثرن بكائهن فلما ذهبا قال لا يبعد ابن عباس و انما قالها حين سمع بكائهن لانه كان نهاه ان يخرج بهن معه فلما سكتن حمد الله و اثني عليه و صلي علي محمد و علي الملائكة و الانبياء ما لا يحصي كثرة فما سمع ابلغ منه ثم قال عليه السلام [1] .

اما بعد فانسبوني فانظروا من انا ثم راجعوا انفسكم فعاتبوها و انظروا هل يصلح و يحل لكم قتلي و انتهاك حرمتي، الست ابن بنت نبيكم و ابن وصيه و ابن عمه و اولي المؤمنين بالله و المصدق لرسوله او ليس حمزة سيد الشهداء عم ابي او ليس جعفر الشهيد الطيار في الجنة عمي او لم يبلغكم قول مستفيض ان رسول الله صلي الله عليه و آله قال لي و لاخي انتما سيدا شباب اهل الجنة و قرة عين اهل السنة فان صدقتموني بما اقول و هو الحق و الله ما تعمدت كذبا مذعلمت ان الله يمقت عليه و ان كذبتموني فان فيكم من ان سألتموه عن ذلك اخبركم سلوا جابر بن عبدالله بن او اباسعيد او سهل بن سهد او زيد بن ارقم او انسا يخبرونكم انهم سمعوه من رسول الله اما في هذا حاجز يحجزكم عن سفك دمي.

فقال شمر و هو يعبد الله علي حرف ان كان يدري ما يقول فقال له حبيب بن مظاهر و الله اني اراك تعبد الله علي سبعين حرفا و ان الله قد


طبع علي قلبك فلا تدري ما تقول.

ثم قال الحسين عليه السلام: فان كنتم في شك مما اقول او تشكون في اني ابن بنت نبيكم فوالله ما بين المشرق و المغرب ابن بنت نبي غيري منكم و لا من غيركم اخبروني اتطلبوني بقتيل منكم قتلته او بمال لكم استملكته او قصاص من جراحة فلم يكلموه فنادي يا شبث بن ربعي و يا حجار بن ابجر و يا قيس بن الاشعث و يا زيد بن الحارث الم تكتبوا الي في القدوم عليكم قالوا لم نفعل ثم قال عليه السلام بلي والله (والله لقد) فعلتم ثم قال:

ايها الناس اذكرهتموني فدعوني انصرف الي مأمني من الارض.

فقال له قيس بن الاشعث اولا تنزل علي حكم ابن عمك يعني ابن زياد فانك لن تري الا ما تحب.

فقال له الحسين عليه السلام انت اخو اخيك اتريد ان يطلبك بنوهاشم باكثر من دم مسلم بن عقيل لا والله و لا اعطيهم بيدي اعطاء الذليل و لا اقر اقرار العبيد عباد الله اني عذت بربي و ربكم ان ترجموني اعوذ بربي و ربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب ثم اناخ راحلته و نزل عنها.



كم قام فيهم خطيبا منذرا و تلي

آيا فما اغنت الايات و النذر




پاورقي

[1] اعلام الوري ص 237.