بازگشت

الاحرار يلبون مقالة الامام


خطب عليه السلام بها لما ورد كتاب، عبيدالله بن زياد علي الحر يأمره بالتضييق علي الحسين عليه السلام فمنعه الحر عن السير و قال قد جعل علي الامير عينا يطالبني بذلك فقام الحسين خطيبا، و قال: انه قد نزل الي آخر الخطبة.

و هذه الخطبة كانت اذنا منه لانصراف اصحابه و اتماما للحجة عليهم مرة بعد اخري و لكنهم جددوا عهدهم، و اعلنوا نصرهم لامامهم، و ان آمالهم ليس الا القتل في سبيل الحق و اعزاز الدين، فقام زهير فقال:

قد سمعنا هداك الله يابن رسول الله مقالتك، و لو كانت الدنيا لنا باقية، و كنا فيها مخلدين، لآثرنا النهوض معك علي الاقامة فيها.

و قام هلال بن نافع البجلي فقال:

و الله ما كرهنا لقاء ربنا، و انا علي نياتنا و بصائرنا، نوالي من والاك، و نعادي من عاداك.

و قام برير بن الخضير الهمداني فقال:

والله يابن رسول الله لقد من الله بك علينا ان نقاتل بين يديك و تقطع فيك اعضائنا، ثم يكون جدك شفيعا يوم القيمة. [1] .


پاورقي

[1] اللهوف ص 35.