بازگشت

رواية اخري في ابن عباس


و نقل ايضا عن البلاذري ان عبدالله بن عباس اتي الحسين عليه السلام، فقال له: يابن عم ان الناس قد ارجفوا بانك سائر الي


العراق فقال: نعم، قال ابن عباس: فاني اعيذك بالله من ذلك، اتذهب رحمك الله الي قوم قد قتلوا اميرهم و ضبطوا بلادهم و نفواعدوهم، فان كانوا قد فعلوا فسر اليهم و ان كانوا انما دعوك اليهم و اميرهم عليهم قاهر لهم و عماله يجبون خراج بلادهم فانما دعوك الي الحرب و القتال فلا آمن ان يغروك و يكذبوك و يستنفروا اليك فيكونوا اشد الناس عليك [1] .

ثم عاد ابن عباس (مرة اخري) اليه فقال يابن عم اني اتصبر فلا اصبر اني اتخوف عليك الهلاك، ان اهل العراق قوم غدر فاقم بهذا البلد فانك سيد اهل الحجاز فان ارادك اهل العراق و احبوا نصرك فاكتب اليهم ان ينفو عدوهم ثم سر اليهم و الا فان في اليمن جبالا و شعابا و حصونا ليس بشي ء من العراق مثلها و اليمن الارض طويلة عريضة و لابيك بها شيعة فاتها ثم اثبت دعاتك و كتبك ياتك الناس.

فقال له الحسين يابن عم انت الناصح الشفيق و لكني قد ازمعت المسير ونويته فقال ابن عباس فان كنت سائرا فلا تسر بنسائك و اصبيتك فوالله اني لخائف ان تقتل كما قتل عثمان و نسائه ينظرن اليه [2] ثم خرج ابن عباس و مرّ بعبدالله بن الزبير كما تقدم.


پاورقي

[1] انساب الاشراف، ج 3 ص 161.

[2] انساب الاشراف، ج 3 ص 161، کامل التواريخ ج 3 ص 370.