بازگشت

كتاب يزيد بن مسعود الي الحسين بعد انقضاء الحفلة و اتخاذ الرأي


بسم الله الرحمن الرحيم

اما بعد فقد وصل الي كتابك، و فهمت ما ندبتني اليه، و دعوتني له، من الاخذ بحظي من طاعتك، و الفوز بنصيبي من نصرتك، و ان الله لا يخل الارض قط من عامل عليها بخير، و دليل علي سبيل نجاة، و انتم حجة الله علي خلقه، و وديعته في ارضه، تفرعتم من زيتونة احمدية، هو اصلها و انتم فرعها، فاقدم باسعد طائر، فقد ذللت لك اعناق بني تميم، و تركتهم اشد تتابعا في طاعتك، من الابل الظمآء لو رود الماء، يوم خمسها، و كظها، قد ذللت لك بني سعد، و غسلت درن صدورها بماء سحابة مزن، حين استهل برقها.

و بعث يزيد بن مسعود بالكتاب الي الحسين عليه السلام، فلما قرأه الامام دعاله، و قال: مالك آمنك الله يوم الخوف، و اعزك، و ارواك يوم العطش ثم ان يزيد بن مسعود، تجهز للخروج الي الحسين عليه السلام و نصرته، فبلغه قتله عليه السلام قبل ان يسير، فجزع من انقطاعه عنه، و تلهف علي مافاته من السعادة الكبري و الفوز العظيم.

و اما منذر بن جارود فقد خاف ان يكون الكتاب دسيسا من عبيدالله بن زياد و كانت بنتة زوجة ابن زياد، فجاء بالكتاب و الرسول اليه، فامر اللعين بصلب الرسول فصلبوه. [1] .



پاورقي

[1] اللهوف ص 131.