عن مناقب السعداء عن جابر بن عبدالله الانصاري قال: لما عزم الحسين بن علي، علي الخروج الي العراق اتيته، فقلت له: انت ولد رسول الله صلي الله عليه و آله واحد سبطيه، لا اري الا انك تصالح، كما صالح اخوك عليه السلام، فانه كان موفقا رشيدا فقال عليه السلام لي:

يا جابر: قد فعل اخي ذلك، بامر الله تعالي و رسوله صلي الله عليه و آله، و انا ايضا افعل بامر الله تعالي و رسوله، اتريد ان استشهد رسول الله صلي الله عليه و آله و عليا و اخي الحسن عليهماالسلام بذلك.

ثم نظر الي السماء قد انفتح بابها، و اذا رسول الله صلي الله عليه و آله و علي و الحسن و حمزة و جعفر، و هم نازلون منها حتي استقروا علي الارض، فوثبت فزعا مرعوبا فقال لي رسول الله: يا جابر، الم اقل لك في امر الحسن قبل الحسين، لا تكون مؤمنا حتي تكون لائمتك مسلما، و لا تكون معترضا، الي ان قال ثم صعد رسول الله و من معه الي السماء؛ فما صار في الهواء، صاح بالحسين، يا بني الحقني؛ فلحقه الحسين و صعدوا حتي رأيتهم دخلوا الجنة.

ثم نظر الي رسول الله و قبض علي يد الحسين عليه السلام و قال يا جابر هذا ولدي معي ها هو هنا، فسلم له امره، و لا تشك فتكون مؤمنا، قال جابر: فعميت عيناي ان لم اكن رأيت ما قلت من رسول الله. [1] .


و للرواية تتمة في اعداء الحسين، تركتها خوفا من الاطالة.