و مثلي لا يبايع يزيد
كتب يزيد الي الوليد، و امره باخذ البيعة علي اهل المدينة عامة، و علي الحسين خاصة.
فبعث الوليد الي الحسين فجائه في ثلاثين نفرا من اهل بيته و مواليه
و جري بينهما كلام فغضب الحسين عليه السلام ثم اقبل علي الوليد فقال: ايها الامير.
انا اهل بيت النبوة، و معدن الرسالة، و مختلف الملائكة، و بنا فتح الله، و بنا ختم الله، و يزيد رجل فاسق شارب الخمر، قاتل النفس المحرمة معلن بالفسق.
و مثلي لا يبايع مثله و لكن نصبح و تصبحون، و ننظر و تنظرون اينا احق بالبيعة و الخلافة ثم خرج.
و في الامالي قال الحسين عليه السلام: قد علمت، انا اهل بيت الكرامة، و معدن الرسالة، و اعلام الحق، الذين او دعه الله عزوجل قلوبنا، و انطق به السنتنا، فنطقت باذن الله عزوجل، و لقد سمعت جدي رسول الله يقول: ان الخلافة محرمة علي ولد ابي سفيان و كيف ابايع اهل بيت قد قال فيهم رسول الله صلي الله عليه و آله هذا. [1] .
و كلامه هذا صريح في انه عليه السلام، كان يري نفسه، احق بالخلافة و الزعامة، و يدعوا الحاكم الي التفكر و تجديد النظر في ذلك، حتي يعرف الحق و اهله، و يستقر في محله.
و يقول ان الزعامة محرمة علي المعلن بالفسق و قاتل النفس المحرمة و شارب الخمر.
پاورقي
[1] الامالي ص 92 ط الحکمة - مقتل الخوارزمي ص 187.