بازگشت

الحسين في زمان الصلح


لما وقع الصلح بين الامام الحسن المجتبي عليه السلام و بين عدوه معاوية دخل جندب بن عبدالله و المسيب بن نجبة و سليمان بن صرد الخزاعي علي الحسين عليه السلام و هو قائم في قصر الكوفة يأمر غلمته بحمل المتاع و يستحثهم فسلموا عليه.

فلما راي ما بهم من الكآبة و سوء الهيئة تكلم فقال: ان امر الله كان قدرا مقدورا، ان امر الله كان مفعولا، و ذكر كراهيته لذلك الصلح و قال لكنت طيب النفس بالموت دونه و لكن اخي عزم علي و ناشدني فاطعته و كانما يحز انفي بالموسي و يشرح قلبي بالمدي و قد قال الله عزوجل فعسي ان تكرهوا شيئا و يجعل الله فيه خيرا كثيرا. [1] .

و قال و عسي ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسي ان تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و انتم لا تعلمون. [2] .

فقال له جندب والله ما بنا الا ان تضاموا و تنقصوا فما نحن فانا نعلم ان القوم سيطلبون مودتنا بكل ما قدروا عليه و لكن حاش لله ان نوازر الظالمين و نظاهر المجرمين و نحن لكم شيعة و لهم عدو. [3] .



پاورقي

[1] سورة النساء الآية 19.

[2] سورة البقرة الآية 216.

[3] انساب الاشراف، ج 3 ص 149.