بازگشت

كلامه مع قريش في اعدي عدو الرسول مروان بن حكم


قال مروان بن الحكم يوما للحسين عليه السلام، لو لا فخركم بفاطمة بم كنتم تفتخرون علينا فوثب الحسين عليه السلام و كان شديدا القبضة، فقبض علي حلقه فعصره، ولوي عمامته علي عنقه، حتي غشي عليه ثم تركه و اقبل علي جماعة من قريش فقال:


انشدكم بالله الا صدقتموني ان صدقت، اتعلمون ان في الارض حبيبين كانا احب الي رسول الله مني، و من اخي، او علي ظهر الارض ابن بنت نبي غيري و غير اخي، قالوا اللهم لا.

قال عليه السلام: و اني لا اعلم ان في الارض ملعون بن ملعون غير هذا و ابيه طريد رسول الله، و الله ما بين جابرس و جابلق، احدهما بباب المشرق و الآخر بباب المغرب، رجلان ممن ينتحل الاسلام، اعدي لله و لرسوله و لاهل بيته، منك و من ابيك اذا كان.

و علامة قولي فيك انك اذا غضبت سقط ردائك عن منكبك، قال الرواي: فوالله ما قام مروان من مجلسه حتي غضب، فانتقض ردائه عن عاتقه. [1] .

يقول المؤلف: العجب كل العجب، من ثمرة شجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض، ما لها من قرار، تريد ان تتفاخر و تتفاضل، علي شجرة طيبة اصلها ثابت و فرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها ثم العجب من شجرة ملعونة في القرآن، ينكر فضائل شجرة مباركة زيتونة لا شرقية و لا غربية يكاد زيتها يضي ء و لو لم تمسسه نار نور علي نور يهدي الله لنوره من يشاء و يضرب الله الامثال للناس و الله بكل شي ء عليم. [2] .

عن سعيد بن المسيب قال: رأي رسول الله بني اميه، فسائه ذلك، فاوحي الله تعالي اليه، انما هي دنيا اعطوها فقرت عينه، و ذلك قوله تعالي.


و ما جعلنا الرؤيا التي اريناك الا فتنة للناس و الشجرة الملعونة في القرآن و نخوفهم فما يزيدهم الا طغيانا كبيرا. [3] .

و اخرج ابن مردويه عن عائشة انها قالت لمروان: سمعت رسول الله يقول لابيك و جديك ابي العاص ابن امية: انكم الشجرة الملعونة في القرآن. [4] .

روي القرطبي و النيسابوري عن ابن عباس ان الشجرة الملعونة هو بنوامية.

و اما والد مروان فهو حكم بن ابي العاص، كان احد جيران النبي صلي الله عليه و آله بمكة و من المبالغين في ايذائه و كان يجلس عند النبي صلي الله عليه و آله فاذا تكلم اختلج، فبصر به النبي قال: كن كذلك، فما زال يختلج حتي مات. [5] .

و قد لعنه رسول الله و ذريته و اخرجه و ولده من المدينة، و نفاهم الي الطائف، فلما استخلف عثمان، ادخلهم المدينة و اعطي حكما من غنائم افريقية و صدقات مصر مالا جزيلا، و اعطي مروان، فدك فاطمة الزهراء؛ نحلة ابيها، و انكر عليه المسلمون ذلك. [6] .


پاورقي

[1] الاحتجاج، ج 2 ص 24.

[2] سوره النور آية 35.

[3] الاسراء الآية 60.

[4] فضائل الخسمة ج 3 ص 309.

[5] الغدير ج 8 ص 243.

[6] الغدير ج 8 ص 243.