بازگشت

خطبته في عظمته


(الاحتجاج للطبرسي - احقاق الحق ج 11 نقلا عن در بحر المناقب ص 128 مخطوط) نحن حزب الله الغالبون، و عترة رسول الله صلي الله عليه و آله


الاقربون، و اهل بيته الطيبون، واحد الثقلين الذي جعلنا رسول الله ثاني كتاب الله تبارك و تعالي، الذي فيه تفصيل كل شي ء لا ياتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه، و المعول علينا في تفسيره، و لا يبطأنا تاويله، بل نتبع حقائقه، فاطيعونا فان طاعتنا مفروضة، اذا كانت بطاعة الله و رسوله مقرونة، قال الله عزوجل: اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولي الامر منكم، فان تنازعتم في شي ء فردوه الي الله و الرسول. [1] .

و قال: و لو ردوه الي الرسول و الي اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم و لو لا فضل الله عليكم و رحمته لا تبعتم الشيطان الا قليلا.

و احذركم الاصغاء الي هتوف الشيطان بكم فانه لكم عدو مبين فتكونوا كاوليائه الذين قال لهم: لا غالب لكم اليوم من الناس و اني جار لكم فلما ترائت الفئتان نكص علي عقبيه و قال: اني بري ء منكم. فتلقون للسيوف ضربا، و للرماح وردا، و للعمد حطما، و للسهام غرضا، ثم لا يقبل من نفس ايمانها لم تكن آمنت من قبل، او كسبت في ايمانها خيرا. [2] .

خطب عليه السلام بها لما قيل لمعوية: ان الناس رموا ابصارهم الي الحسين عليه السلام فلو قد امرته يصعد المنبر و يخطب؛ فان فيه حصرا، و في لسانه كلالة، فقال لهم معاوية: قد ظننا ذلك بالحسن، فلم يزل حتي عظم في اعين الناس و فضحنا؛ فلم يزالوا به حتي قال للحسين عليه السلام لو صعدت المنبر فخطبت فصعد الحسين علي المنبر فحمد الله و اثني عليه، و صلي علي النبي، فسمع رجلا يقول: من هذا الذي يخطب،


فقال الحسين: نحن حزب الله الي آخر الخطبة قال معاوية حسبك يا اباعبدالله.


پاورقي

[1] سورة النساء الآية 59 و 83.

[2] الاحتجاج للطبرسي ج 2 ص 23 - البحار ج 44 ص 205.