بازگشت

كلامه لعايشة عند منعها عن دفن الحسن


روي انه لما اقبلوا بالحسن بن علي، ليدفن مع رسول الله، فخرجت عايشة مبادرة علي بغل، فقالت: نحّوا ابنكم عن بيتي، و لا يهتك علي رسول الله حجابه، فعند ذلك قال الحسين عليه السلام:

قد يما هتكت انت و ابوك حجاب رسول الله صلي الله عليه و آله و ادخلت بيته من لا يحب رسول الله قربه، و ان الله يسألك عن ذلك يا عائشة، ان اخي امرني ان اقربه من ابيه رسول الله صلي الله عليه و آله ليحدث به عهدا.

و اعلمي ان اخي اعلم الناس بالله و رسوله؛ و اعلم بتأويل كتابه


من ان يهتك علي رسول الله ستره، لان الله تبارك و تعالي يقول:

لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يؤذن لكم: و قد ادخلت انت بيت رسول الله الرجال بغير اذنه، و قد قال الله عزوجل: (يا ايها الذين آمنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي) [1] .

و لعمري لقد ضربت انت لابيك و فاروقه، عند اذن رسول الله المعاول، و قد قال الله عزوجل: ان الذين يغضون اصواتهم عند رسول الله اولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوي. [2] .

و لعمري لقد ادخل ابوك و فاروقه علي رسول الله صلي الله عليه و آله بقربهما منه الاذي، و مارعيا من حقه ما امرهما به علي لسان رسول الله، ان الله حرم علي المؤمنين امواتا ما حرم منهم احياء، و بالله يا عائشة لو كان هذا الذي كرهته من دفن الحسن عند ابيه جائزا فيما بيننا و بين الله، لعلمت انه سيدفن و ان رغم معطسك. [3] .


پاورقي

[1] سورة الحجرات آيه 2 و 3.

[2] سورة الحجرات آيه 2 و 3.

[3] البحار ج 44 ص 143 - نورالثقلين ج 4 الکافي ج 2 ص 302.