بازگشت

احتجاجه علي عمر بن الخطاب و هو صبي


روي المورخون احتجاجه عليه السلام و انكاره علي عمر بن الخطاب علي المنبر مختلفا و متفاوتا و لكن الجميع يحكي عن نبوغ حريته اوان صباوته حتي انكر علي الخليفة و احتج عليه حين يخطب علي المنبر.

عن الاصابة للعسقلاني ج 2 ص 15 روي ان الحسين بن علي قال: اتيت عمر و هو يخطب علي المنبر، فصعدت اليه، فقلت انزل عن منبر ابي و اذهب الي منبر ابيك.

فقال عمر: لم يكن لابي منبر، و اخذني فأجلسني معه اقلب حصي بيدي، فلما نزل انطلق بي الي منزله فقال لي: من علمك، فقلت: والله منا علمني احد، قال: بابي لو جعلت تغشانا.

فاتيته يوما و هو خال بمعاوية، و ابن عمر بالباب، فرجع ابن عمر فرجعت معه، فلقيني بعد، فقال لي لم ارك، فقلت يا اميرالمؤمنين اني جئت و انت خال بمعاوية، فرجعت مع عبدالله؛ فقال انت احق من ابن عمر، فانما انبت ما تري في رؤوسنا الله ثم انتم. [1] .

و اما ابن عساكر، و الطبرسي فقد ذكرا القضية بما ياتي في الاحتجاج روي ان


عمر بن الخطاب يخطب الناس علي منبر رسول الله فذكر في خطبته انه اولي بالمؤمنين من انفسهم، فقال له الحسين عليه السلام من ناحية المسجد: انزل ايها الكذاب عن منبر ابي رسول الله، لا منبر ابيك.

فقال له: فمنبر ابيك يا حسين لعمري، لا منبر ابي: من علمك هذا، علمك ابوك علي، فقال له: ان اطع ابي فيما امرني، انه لهاد و انا متهد به، و له في رقاب الناس البيعة علي عهد رسول الله، نزل به جبرئيل من عند الله تعالي، لا ينكرها احد الاجاحد بالكتاب، قد عرفها الناس بقلوبهم، و انكروها بالسنتهم و ويل للمنكرين حقنا اهل البيت، ماذا يلقاهم به محمد رسول الله، من ادامة الغضب و شدة العذاب: فقال عمر: يا حسين من انكر حق ابيك فعليه لعنة الله، امرنا الناس فتامرنا، و لو امّروا اباك لاطعنا، فقال له الحسين:

يابن الخطاب، فاي الناس امّرك علي نفسه، قبل ان تؤمر ليؤمرك علي الناس بلا حجة من نبي، و لا رضا من آل محمد، فرضاكم كان لمحمد صلي الله عليه و آله رضا: او رضا اهله كان له سخطا، اما والله لو ان للسان مقالا يطول تصديقه، و فعلا يعينه المؤمنون، لما تخطأت رقاب آل محمد، ترقي منبرهم و صرت الحاكم عليهم، بكتاب نزل فيهم، لا تعرف معجمه و لا تدري تأويله، الاسماع الاذان، المخطي ء و المصيب عندك سواء، فجزاك الله جزاك، و سئلك عما احدثت سئوالا جفيا.

قال الرواي فنزل عمر مغضبا، فمشي معه الي بيت علي و جري بينهما كلام، و من احب الوقوف به فليراجع كتاب الاحتجاج للطبرسي.


پاورقي

[1] الامام الحسين للعلائلي ص 205.