منها: في ابائه عن بيعة يزيد
لا ذعرت السوام في فلق الصبد
ح مغير او لا دعيت يزيدا
يوم اعطي مخافة الموت ضيما
و المنايا ترصدنني ان احيدا
البيتان ليزيد بن المفرغ الحميري، كما في شرح النهج لابن ابي الحديد ج 1 ص 375، و لكنه عليه السلام تمثل بها لما بلغه خبر وفاة معاوية و طولب بالبيعة ليزيد، بالمدينة.
روي ابن عساكر، عن ابي سعيد المقري، قال: رأيت الحسين بن علي بن ابي طالب، و انه ليمشي بين رجلين، يعتمد علي هذا مرة و علي هذا اخري، دخل مسجد رسول الله، و هو يقول، الشعر (لا ذعرت)
و في مقتل الخوارزمي، قال ابوسعيد حين سمعت ذلك منه: علمت انه سيمتنع عن بيعة يزيد. [1] .
و تمثل عليه السلام بذاك الشعر و انشده ايضا، لما ورد شمر كربلا، و اخبر عمر
عمر بن سعد عن تصميم الامير ابن زياد الفتاك السفاك، و انه لابد من قتال الحسين عليه السلام او بيعته ليزيد الظالم، فمنع عمر بن سعد عن الماء و ارسل الي الحسين من يعلمه الامر و يخبره، و لما علم الامام عليه السلام بذلك انشد الشعر، قال: لا ذعرت السوام الي آخره.
يعلم من انشاده عليه السلام الشعر في بداية الامر و نهايته، انه كان علي منهاج واحدوهمّ فاردو فكر ثابت، و رأي صائب، ان يقوم لله، و يجاهد في احياء الدين، و اماتة البدع، و قطع ايدي الظلمة، و دفع الظالم المتسلط علي المجتمع، عن حوزة الدين و مجمتع المسلمين، و انقاذ عباد الله عن الضلالة و الحيرة، و ان بذل في سبيل اهدافه مهجته.
پاورقي
[1] تهذيب ابنعساکر ج 4 ص 328 - مقتل الخوارزمي ج 1 ص 184.