بازگشت

منها: في ذلك، حين زار الشهداء بالبقيع






ناديت سكان القبور فاسكتوا

فاجابني عن صمتهم ندب الحشاء



قالت اتدري ما صنعت بساكني

مزجت جثمانا و خرقت الكساء



و حشوت اعينهم ترابا بعد ما

كانت تبانت المفاصل و الشواء



قطعت ذامن ذا؛ و من هذا كذا

فتركتهار مما يطول بها البلاء [1] .



قال الطبرسي في تفسيره و ينشد للحسين بن علي عليه السلام.



مضي امسك الماضي شهيدا معدلا

و خلفت في يوم عليك شهيد



فان انت بالامس اقترفت اسائة

فقيد باحسان و انت حميد



و لا ترج فعل الخير يوما الي غد

لعل غدا يأتي و انت فقيد [2] .




پاورقي

[1] تهذيب ج 4 ص 324.

[2] مجمع البيان ج 10 ص 467



و يناسب تلک الاشعار ما انشده الامام الهادي عليه‏السلام في مجلس المتوکل



باتوا علي قلل الاجبال تحرسهم

قلب الرجال و لم تنفعهم القلل‏



و استنزلوا بعد عز من معاقلهم

فاودعوا حفرا يا بئسما حفروا



ناداهم صارخ من بعد دفنهم

اين الاسرة و التيجان و الحلل‏



اين الوجوه التي کانت منعمة

من دونها تضرب الاستار و الکلل‏



فافصح القبر حين سائلهم

تلک الوجوه عليها الدود يقتتل؟



قد طال ما اکلوا دهرا و ما شربوا

و اصبحوا بعد طول الاکل قد اکلوا



و طالما عمروا دورا لتحصنهم

ففارقوا الدور و الاهلين و انتقلوا



و طالما کنزوا الاموال و ادخروا

فخلفوها علي الاعداء و ارتحلوا



اضحت منازلهم قفرا معطلة

و ساکنوها الي الاجداث قد رحلوا.