بازگشت

وضع المكتبات الدينيه في تركيا


بسم الله الرحمن الرحيم

من نعم الله تعالي و فضله علي في سفري الي استانبول (القسطنطنيه القديمة) و اقامتي بها سبع سنين لادارة شئون الطائفة الجعفرية، من الجهات الدينية، الارتباط برجال العلم و الدين، و الشركة معهم في محافلهم العلمية، و الانس بالمكتبات العظيمة، المملوة بالاثار النفيسة، المشحونة بالذخائر الدينية و الادبيه، المحطوطة و المطبوعة؛ القديمة و الجديدة. [1] .

و الاسف انها جواهر متروكة، و نفائس مهجورة؛ و علوم مكنونة، و فنون مستورة، بين اناس يمرون عليها بكرة و عشية؛ و هم عنها غافلون، و بما فيها جاهلون، و كم من مخطوطات عتيقة دينية، يشتريها سياح اوروبي، او يهودي مادي؛ ليربح من جودة خطها، و ورقها و نفاسة التذهيب بها، و يسر البائع المسلم بما اخذه من ثمن بخس دراهم معدودة: و ما يعلمان بما فيها من حكمة و ادب، و نقد و تحليل؟ و جرح و تعديل، و فقه و تفسير و سنة و حديث، و جدير بان يقال، انها كنوز تحت التراب، او نجوم تحت السحاب، او كيوسف في غيابت الجب، لا يعرف


حسنها و بهائها، الا قليل من اهل الفضل و الادب، و لا يلتقط منها الا بعض السيارة.


پاورقي

[1] کمکتبة السليمانية، و راغب پاشا و کوپر ولو، و مکتبة ايا صوفية و بايزيد، و نور عثماني، و مکتبة البلدية؛ و دارالفنون، و غيرها من المکتبات العظيمة.