بازگشت

جون بن حوي مولي ابي ذر الغفاري


عدّه الشيخ في عداد أصحاب الحسين عليه السلام. راجع الشيخ: 99، الرقم 966. و في الإرشاد بعنوان: جوين مولي أبي ذز. راجع الإرشاد: 93:2.

كـان جـون مـنـضماً إلي أهل البيت بعد أبي ذر، فكان مع الحسن عليه السلام ثمّ مع الحسين عليه السلام وصحبه في سفره من المدينة إلي مكّة ثمّ إلي العراق.

قـال السـيـّد رضـي الديـن الداودي: فـلمـّا نـشـب القـتـال وقـف أمـام الحـسـيـن عليه السلام يـسـتأذنه في القـتـال، فـقـال له الحـسين عليه السلام: (يا جون أنت في إذن منّي، فإنّما تبعتنا طلباً للعافية فلا تـبـتـل بـطـريـقـتـنـا)، فـوقـع جـون عـلي قـدمـي أبـي عـبـداللّه يـقـبـلهـمـا ويـقـول: يابن رسول اللّه أنا في الرخاء ألْحَس قصاعكم وفي الشدّة أخذلكم!؟ إنّ ريحي لنتن وإنّ حـسـبـي للئيـم وإنّ لونـي لأسـود، فـتنفس عليّ في الجنّة ليطيب ريحي ويشرف حسبي ويبيض ‍ لونـي، لا واللّه لا أُفـارقـكـم حـتـّي يـخـتـلط هذا الدم الأسود مع دمائكم،


فأذن له الحسين عليه السلام، فبرز وهو يقول:



كيف تري الفجّار ضرب الأسود

بالمشرفي والقنا المسدّد



يذبّ عن آل النبي أحمد

ثمّ قاتل حتّي قُتل [1] .



وقـال مـحـمـّد بـن أبـي طـالب: فـوقـف عـليـه الحـسـيـن عليه السلام وقـال: (اللهـمّ بـيـّض وجـهـه وطـيـّب ريـحـه واحـشـره مـع الأبـرار وعـرّف بـيـنـه وبـيـن مـحمّد وآل محمّد) [2] .

و روي علماؤنا عن الباقر عليه السلام عن أبيه زين العابدين عليه السلام إنّ بني أسد الذين حضروا المعركة ليدفنوا القتلي وجدوا جوناً بعد أيّام تفوح منه رايحة المسك [3] .

وفي جون أقول:



خليلي ماذا في ثري الطف فانظرا

أجونة طيب تبعث المسك أم جون



ومن ذا الذي يدعو الحسين لأجله

أذلك جون أم قرابته عون



لئن كان عبداً قبلها فلقد زكا

النجار وطاب الريح وازدهر اللون





پاورقي

[1] راجع البحار: 45: 23، واللهوف: 163.

[2] تسلية المجالس: 2: 292 ـ 293.

[3] راجع البحار: 45: 23، ونفس المهموم: 264.