بازگشت

عبدالله بن عروة بن حراق الغفاري وعبدالرحمن بن عروة بن حراق الغفاري


أوردهما الشيخ في رجاله ص 103 بعنوان عبدالله و عبدالرحمن ابنا عرزة.

كـان عـبـداللّه وعـبدالرحمن الغفاريان من أشراف الكوفة ومن شجعانهم وذوي الموالاة منهم، وكان جـدّهـمـا حـرّاق مـن أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وممن حارب معه في حروبه الثلاث. وجاء عبداللّه وعبدالرحمن إلي الحسين عليه السلام بالطف.

وقـال أبـو مـخـنـف: لمّا رأي أصحاب الحسين أنّهم قد كثروا وأنّهم لا يقدرون علي أن يمنعوا الحـسين ولا أنفسهم، تنافسوا في أن يُقتَلوا بين يديه، فجاءه عبداللّه وعبدالرحمن ابنا عروة الغـفـاريـان، فـقـالا: يـا أبـا عـبـداللّه السـلام عـليـك، حـازنـا العـدوّ إليـك فـأحـبـبـنـا أن نـُقـتـَل بـيـن يـديك، نمنعك وندفع عنك، فقال: (مرحباً بكما، ادنُوَا منّي)، فدنوا منه، فجعلا يقاتلان قريباً منه وأنّ أحدهما ليرتجز ويتمّ له الآخر.


فيقولان:



قد علمت حقّاً بنو غفّار

وخندف بعد بني نزار



لنضربَنّ معشر الفُجّار

بكلّ عضب صارم بتّار



يا قوم ذُودُوا عن بني الأطهار [1]

بالمشرفيّ والقنا الخطّار [2] .



فلم يزالا يقاتلان حتّي قُتلا.

وقـال السـروي: إنّ عـبـداللّه قـُتـل فـي الحـمـلة الأولي وعـبـدالرحـمـن قُتل مبارزة [3] . وقال غيره: أنّهما قُتلا مبارزة، وهو الظاهر من المراجلة.


پاورقي

[1] في المصدر: بني الأحرار.

[2] تاريخ الطبري: 3: 328.

[3] المناقب: 4: 113.