بازگشت

سويد بن عمرو بن ابي المطاع الانماري الخثعمي


عدّه الشيخ في اصحاب الحسين عليه السلام. راجع رجال الشيخ: 101، الرقم 987.

كـان سـويـد شـيـخـاً شـريـفـاً عابداً كثيرا الصلاة، وكان شجاعاً مجرّباً في الحروب. كما ذكره الطبري والداودي.

قـال أبو مخنف: إنّ الضحّاك بن عبداللّه المشرقي جاء إلي الحسين عليه السلام فسلّم عليه فدعاه إلي نـصرته فقال له: أنا أنصرك ما بقيت لك أنصار، فرضي منه بذلك حتّي إذا أمر ابن سعد بـالرمـاة فرموا أصحاب الحسين عليه السلام وعقروا خيولهم أخفي فرسه في فسطاط، ثمّ نظر فإذا لم يـبـق مـع الحـسـيـن عليه السلام إلاّ سـويـد هـذا وبـشـر بـن عـمـرو الحـضـرمـي؛ فـاسـتـأذن الحـسـيـن فـقـال له: كـيـف لك بـالنـجـاء؟ قـال: إنّ فـرسـي قـد أخـفـيـتـه فـلم يـصـب فأركبه وأنجو، فقال له: شأنك، فركب ونجي بعدلأي كما ذكره في حديثه [1] .

وقـال أهـل السـيـر: إنّ بـشـراً الحـضـرمـي قـُتـل، فـتـقـدّم سـويـد وقـاتـل حـتـّي أُثـخـن


بـالجـراح وسـقـط عـلي وجـهـه فـظـنّ بـأنـّه قـُتـل، فـلمّا قُتل الحسين عليه السلام وسمعهم يقولون: قُتل الحسين وجد به إفاقة، وكانت معه سكّين خـبـّأها، وكان قد أُخذ سيفه منه، فقاتلهم بسكّينه ساعة، ثمّ إنّهم عطفوا عليه فقتله عروة بن بكار التغلبي، وزيد بن ورقاء الجهني [2] .


پاورقي

[1] تاريخ الطبري: 3: 330.

[2] راجع اللهوف: 165، والمناقب: 4: 102.