حنظلة بن اسعد الشبامي
عده الشيخ الطوسي في أصحاب الإمام الحسين عليه السلام. راجع رجال الشيخ: 100، الرقم 977.
هو حنظلة بن أسعد بن شبام بن عبدالله بن أسعد بن حاشد بن همدان الهمداني الشبامي، و بنو شبام بطن من همدان.
كان حنظلة بن أسعد الشبامي وجها من وجوه الشيعة ذا لسان و فصاحة، شجاعا قارئا، و كان له ولد يدعي عليا، له ذكر في التاريخ.
قال أبو مخنف: جاء حنظلة إلي الحسين عليه السلام عند ما ورد الطف، و كان الحسين عليه السلام يرسله إلي عمر بن سعد بالمكاتبة أيام الهدنة، فلما كان اليوم العاشر جاء إلي الحسين عليه السلام يطلب منه الإذن، فتقدم بين يديه و أخذ ينادي: (يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب مثل دأب قوم نوح و عاد و ثمود و الذين من بعدهم و ما الله يريد ظلما للعباد و يا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم و من يضلل الله فما له من هاد) [1] يا قوم لا تقتلوا [2] حسينا
(فيسحتكم الله بعذاب و قد خاب من افتري) [3] ، فقال الحسين عليه السلام: «يابن أسعد، إنهم قد استوجبوا العذاب حين ردوا عليك ما دعوتهم إليه من الحق، و نهضوا إليك ليستبيحوك و أصحابك فكيف بهم الآن و قد قتلوا إخوانك الصالحين»! قال: صدقت، جعلت فداك! أفلا نروح إلي ربنا و نلحق بإخواننا؟ قال: «رح إلي خير من الدنيا و ما فيها، و إلي ملك لا يبلي»، فقال حنظلة: السلام عليك يا أبا عبدالله، صلي الله عليك و علي أهل بيتك، و عرف بينك و بيننا في جنته، فقال الحسين: «آمين آمين». ثم تقدم إلي القوم مصلتا سيفه يضرب فيهم قدما حتي تعطفوا عليه فقتلوه في حومة الحرب رضوان الله عليه [4] .
(ضبط الغريب)
مما وقع في هذه الترجمة:
(الشبامي): بالشين المعجمة و الباء المفردة و الألف و الميم و الياء منسوب إلي شبام علي زنة كتاب، و يمضي في بعض الكتب الشامي نسبة إلي الشام و هو غلط فاضح.
پاورقي
[1] سورة غافر: 30 و 33.
[2] في المصدر: يا قوم تقتلوا.
[3] سورة طه: 61.
[4] تاريخ الطبري: 329: 3، الکامل: 72: 4، الإرشاد: 7 105: 2، اللهوف: 164.