بازگشت

الموقّع بن ثمامة الأسدي الصيداوي ابو موسي


كان الموقَّع ممّن جاء إلي الحسين في الطف، وخلص إليه ليلاً مع من خلص.

قـال أبـو مـخنف: إنّ الموقع صُرع فاستنقذوه قومه وأتوا به إلي الكوفة فأخفوه، وبلغ ابـن زيـاد خـبـره فـأرسـل عـليـه ليـقـتله، فشفع فيه جماعة من بني أسد، فلم يقتله ولكن كبّله بـالحـديـد ونـفـاه إلي الزارة [1] . وكـان مـريـضـاً من الجراحات التي به فبقي في الزارة مريضاً مكبلاً حتّي مات بعد سنة.

وفيه يقول الكميت الأسدي:

وإنّ أبا موسي أسير مكبل

يعني به الموقَّع.

(ضبط الغريب)

ممّا وقع في هذه الترجمة:


(المـُوقَّع): بـالواو وتـشـديـد القـاف وبـعـدهـا العـيـن المـهـمـلة بـزنـة المـعـظـم، وهـو فـي الأصل بمعني المبتلي بالمحن.

(ثمامة): بالثاء المضمومة والميم المخففة.

(الزارة): مـوضـع بـعـمـان كـان يـنـفـي إليـه زيـاد وابـنـه مـن شـأ مـن أهل البصرة والكوفة.



پاورقي

[1] تـاريـخ الطـبـري: 3: 335، وفـيـه: المـرقـع. راجـع الکامل: 4: 80.