بازگشت

عثمان بن علي بن ابي طالب بن عبدالمطلب


ولد بعد أخيه عبداللّه بنحو سنتين، وأُمّه فاطمة أُمّ البنين، وبقي مع أبيه نحو أربع سنين، ومـع أخـيـه الحـسـن نحو أربع عشرة سنة، ومع أخيه الحسين عليه السلام ثلاث وعشرين سنة وذلك مدّة عمره.

وروي عـن أمـيـرالمـؤمـنـيـن عليه السلام أنـّه قـال: (إنـّمـا سـمـّيـتـه عـثـمـان بـعـثـمـان بن مظعون أخي) [1] .

قـال أهـل السـيـر: لمـّا قـتـل عـبـداللّه بـن عـلي دعـا العـبـّاس عـثـمـان وقـال له: تـقـدّم يـا أخـي، كـمـا قـال لعـبـداللّه، فـتـقـدّم إلي الحـرب يـضـرب بـسـيـفـه ويقول:



إنّي أنا عثمان ذو المفاخر

شيخي عليُّ ذو الفعال الطاهر



فـرمـاه خـولي بـن يـزيـد الأصـبـحـي بـسـهـم فـأوهـطـه حـتـّي سـقـط لجـنـبـه، فـجـاءه رجل من بني أبان بن دارم فقتله واحتزّ رأسه [2] .

(ضبط الغريب)

ممّا وقع في هذه الترجمة:

(عـثـمـان بن مظعون): بن حبيب بن وهيب بن حذافة بن جمح القرشي


الجمحي [3] ، أسلم بـعـد ثـلاثـة عـشـر رجـلاً، وهـاجـر الهـجـرتـيـن وشـهـد بـدراً، وكـان أوّل رجـل مـات بـالمـديـنـة سـنة اثنتين من الهجرة، وكان ممّن حرّم علي نفسه الخمر في الجاهليّة، ومـمـّن أراد الإخـتـصـاء فـي الا سـلام فـنـهـاه رسـول اللّه صلي الله عليه وآله وقال: (عليك بالصيام فإنّه مجفرة). أي قاطع للجماع.

ولمّا مات جاء رسول اللّه صلي الله عليه وآله إلي بيته وقال: (رحمك اللّه أبا السائب)، ثمّ انحني عليه فقبّله.

ورؤي عـن رسـول اللّه صلي الله عليه وآله لمـّا رفـع رأسـه أثر البكاء، ثمّ صلّي عليه ودفنه في بقيع الغـرقـد، ووضـع حـجـراً عـلي قـبـره، وجـعـل يـزوره، ثـمّ لمـّا مـات إبـراهـيـم ولده بـعـده قـال: (إلحـق يـا بـنـي بـفـرطـنـا عـثـمـان بـن مـظـعـون) ولمـّا مـاتـت زيـنـب ابـنـتـه سلام الله عليها قال: (إلحقي بسلفنا الخير عثمان بن مظعون) [4] .

(أوهطه): أضعفه وأثخنه بالجراح وصرعه صرعة لا يقوم منها.


پاورقي

[1] راجع مقاتل الطالبيين: 89.

[2] راجع مقاتل الطالبيين: 89.

[3] قال الذهبي: عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن کعب الجمحي، أبو السائب. راجع سير أعلام النبلاء 1: 153، المعارف: 422.

[4] راجـع تـنـقـيـح المـقـال: 2: 249. وفـيـه: لمـّا مـاتـت رقـيـّة بـنـت رسول اللّه صلي الله عليه وآله.