بازگشت

خطبه عليا حضرت فاطمه صغري در مجلس عبيدالله بن زياد


سپهر در ناسخ التواريخ از زيد بن موسي بن جعفر عليه السلام روايت كرده كه فاطمه صغري (ع) اين خطبه را در مجلس پسر زياد قرائت فرمود و مجلسي هم در بحارالانوار از كتاب احتجاج روايت كرده:

الحمدلله عدد الرمل و الحصي وزنة العرش الي الثري احمده و او من به و اتو كل عليه و اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له و ان محمدا عبده و سوله صلي الله عليه و آله و ان ولده ذبحوا بشط الفرات بغير ذحل و لا ترات اللهم اني اعوذبك من ان افتري عليك الكذب و ان اقول عليك خلاف ما انزلت عليه من اخذ العهود لوصية علي بن ابي طالب المسلوب حقه المقتول من غير ذنب ضيما في حيوته و لا عند مماته حتي قبضته اليك محمود النقيبة طيب العريكة معروف المناقب مشهور المذاهب لم يأخذه اللهم فيك لومة لائم و لا عذل عاذل هديته يا رب للاسلام صغيرا و حمدت مناقبه كبيرا


و لم يزل ناصحا لك و لرسولك حتي قبضته اليك زاهدا في الدنيا غير حريص عليها راغبا في الاخرة مجاهدا لك في سبيلك رضيته و اخترته و هديته الي صراط مستقيم اما بعد يا اهل الكوفة يا اهل المكر و الغدر و الخيلاء فانا اهل بيت ابتلانا الله بكم و ابتلاكم بنا فجعل بلائنا حسنا و جعل علمه عندنا فنحن عيبة علمه و وعاء فهمه و حكمته و حجته في الارض لبلاده و لعباده اكرمنا الله بكرامته و فضلنا بنبيه محمد صلي الله عليه و آله علي كثير ممن خلق تفضيلا نبيا فكذبتمونا و كفرتمونا و رايتم قتالنا حلالا و اموالنا نهبا كانا اولاد ترك او كابل كما قتلتم جدنا بالامس و سيوفكم تقطر من دمائنا اهل البيت لحقد متقدم قرت لذلك عيونكم و فرحت قلوبكم افتراء منكم علي الله و مكرا مكرتم و الله خير الماكرين فلا تدعونكم انفسكم الي الجذل بما اصبتم من دمائنا و نالت ايديكم من اموالنا فان ما اصابنا من المصائب الجليلة و الرزايا العظيمة في كتاب الله من قبل ان نبرأها ان ذالك علي الله يسير لكيلا تأسوا علي ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتيكم و الله لا يحب كل مختال فخور تبا لكم فانتظروا اللعن و العذاب و كان قد حلت بكم و توارت من السماء نقمات فتسحتكم بما كسبتم و يذيق بعضكم بأس بعض ثم تخلدون في العذاب الاليم يوم القيمة بما ظلمتمونا الا لعنة الله علي الظالمين ويلكم اتدرون اية يد طاعنتنا منكم و اية نفس نزعت الي قتالنا ام باية رجل مشيتم الينا تبغون محاربتنا قست قلوبكم و غلظت اكبادكم و طبع علي افئدتكم و ختم علي سمعكم و بصركم و سول لكم الشيطان و املي لكم و جعل علي بصركم غشاوة فانتم لا تهتدون تبا لكم يا اهل الكوفة اي تراث لرسول الله قبلكم و ذحول له لديكم بما غدرتم باخيه علي بن ابي طالب جدي و بنيه عترة النبي الطاهرين الاخيار و افتخر بذلك من افتخر



نحن قتلنا عليا و بني علي

بسيوف هندية و رما



و سبينا نسائهم سبي ترك

و نطحناهم و اي نطاح



بفيك ايها القائل الكثكث و لك الاثلب افتخرت بقتل قوم زكاهم الله و طهرهم و اذهب عنهم الرجس فاكظم واقع كما اقعي ابوك و انما لكل امري ما قدمت يداه و حسدتمونا ويل لكم علي ما فضلنا الله عليكم.



فما ذنبنا ان حاش دهرا بحورنا

و بحرك ساج لا يواري الدعا مصا




ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم و من لم يعجل الله له نورا فما له من نور.