بازگشت

اشعار و كفريات يزيد


و قال ابن عقيل و مما يدل علي كفره و زندقته فضلا عن سبه


و لعنه اشعاره التي أفصح بها بالالحاد و أبان عن خبث الضمائر و سوء الاعتقاد قوله في قصيدته التي اولها:



(علية هاتي و اعلني و ترنمي)

(بذلك اني لا أحب التناجيا)



(حديث ابي سفين قدما سمي بها)

(الي احد حتي اقام البواكيا)



(الاهات سيقني علي ذاك قهوة)

(تحيزها العنبسي كرماشآميا)



(اذا ما نظرنا في أمور قديمة)

(و جدنا حلالا شربها متواليا)



(و ان مت يا ام الاحيمر فانكحي)

(و لا تأملي بعد الفراق تلاقيا)



(فان الذي حدثت عن يوم بعثنا)

(احاديث طسم [1] تجعل القلب ساهيا)



(و لا بدلي من ان ازور محمدا)

(بمشمولة صفراء تروي عظاميا)



قلت و منها قوله:




(و لو لم يمس الارض فاضل بردها)

(لما كان عندي مسحه في التيمم)



و منها لما بدت تلك الحمول و أشرقت.... الخ و قد ذكرناها و منها قوله:



(معشر الندمان قوموا)

(و اسمعوا صوت الاغاني)



(و اشربوا كاس مدام)

(و اتركوا ذكر المعاني)



(شغلتني نغمة العيدان)

(عن صوت الاذان)



(و تعوضت عن الحور)

(عجوزا في الدنان)



الي غير ذلك مما نقلته من ديوانه و لهذا تطرق الي هذه الامة العار بولايه عليها حتي قال ابوالعلاء المعري يشير بالشنار اليها:



(أري الايام تفعل كل نكر)

(فما أنا في العجائب مستزيد)



(أليس قريشكم قتلت حسينا)

(و كان علي خلافتكم يزيد)



قلت و لما لعنه جدي ابوالفرج علي المنبر ببغداد بحضرة الامام الناصر و اكابر العلمآء قام جماعه من الجفاة من مجلسه فذهبوا فقال


جدي: الا بعدا لمدين كما بعدت ثمود، و حكي لي بعض اشياخنا عن ذلك اليوم ان جماعة سئلوا جدي عن يزيد؟ فقال ما تقولون في رجل ولي ثلاث سنين في السنة الاولي قتل الحسين (ع) و في الثانية أخاف المدينة و أباحها و في الثالثة رمي الكعبة بالمجانيق و هدمها فقالوا: نلعن فقال: فالعنوه و قال جدي في كتاب الرد علي المتعصب العنيد: قد جآء في الحديث لعن من فعل ما لا يقارب عشر معشار فعل يزيد و ذكر الاحاديث التي ذكرها البخاري و مسلم في الصحيحين مثل حديث ابن مسعود عن النبي صلي الله عليه و آله انه لعن الواشمات والمتوشمات و حديث ابن عمر لعن الله الواشمة و المتوشمة و لعن الله المصورين و حدث جابر لعن رسول الله صلي الله عليه و آله آكل الربا و موكله الحديث و حديث ابن عمر في مسند احمد لعنت الخمر علي عشرة وجوه الحديث و اورد اخبارا كثيرة في هذا الباب و هذه الاشيآء دون فعل يزيد في قتله الحسين (ع) و أخوته و أهله و نهب المدينة و هدم الكعبة و ضربها بالمجانيق و اشعاره الدالة علي فساد عقيدته، و من رام الزيادة علي هذا فليقف علي كتابه المسمي بالرد علي المتعصب العنيد.

انتهي ما ذكره سبط ابن الجوزي في التذكرة توفي السبط سنة: 654 ه بدمشق و دفن في جبل (قاسيون) و كان من اكابر المؤرخين و أفاضلهم و من أعاظم علماء العامة.


پاورقي

[1] الطلسم محرکه الغيره و الظلام.