بازگشت

كلمات ارزنده ي ابن الجوزي


و همين كلمات أرزنده ي علامه ابن الجوزي كه سبط او در تذكرةالخواص نقل كرده در رد ابن تيمية و غزالي كافي است، و احتياجي بر نقل كلمات سائر علماي اعلام شيعة و سني نيست كه در رد ابن تيميه و غزالي نگارش داده اند، در تذكرة گويد:

ذكر جدي ابوالفرج في كتاب الرد علي المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد و قال سألني سائل فقال: ما تقول في يزيد بن معاوية؟ فقلت له يكفيه ما به فقال: أتجوز لعنه؟ فقلت: قد اجازها العلمآء الورعون منهم احمد بن حنبل فانه ذكر في حق يزيد ما يزيد علي اللعنة بعد با سندش نقل كرده از مهنا بن يحيي

قال: سألت أحمد بن حنبل عن يزيد بن معاوية فقال: هو الذي فعل ما فعل قلت: مافعل؟ قال نهب المدينة قلت: فنذكر عنه الحديث؟ قال لا و لا غرامة [1] لا ينبغي لاحدان يكتب عنه الحديث.

و حكي جدي ابوالفرج عن القاضي ابي يعلي ابن الفراء في كتابه المعتمد في الاصول باسناده الي صالح بن احمد بن حنبل.

قال قلت: لابي ان قوما ينسبونا الي توالي يزيد فقال: يا نبي و هل يتوالي يزيد أحد يؤمن بالله [2] فقلت: فلم لا تلعنه؟ فقال و ما رأيتني


لعنت شئيا يا بني لم لا نلعن من لعنه الله في كتابه فقلت: و اين لعن الله يزيد في كتابه؟ فقال في قوله تعالي: فهل عسيتهم ان توليتم ان تفسدوا في الارض و تقطعوا ارحامكم اولئك الذين لعنهم الله فاصمهم و اعمي ابصارهم فهل يكون فساد أعظم من القتل قتل الحسين عليه السلام؟ و في رواية لما سأله صالح فقال يا بني ما اقول في رجل لعنه الله في كتابه و ذكره.

قال جدي و صنف القاضي ابويعلي كتابا ذكر فيه بيان من يستحق


اللعن و ذكر منهم يزيدا و قال في الكتاب المذكور: الممتنع من جواز لعن يزيد اما ان يكون غير عالم بذلك او منافقا يريدان يوهم بذلك و ربما استفز [3] الجهال بقوله عليه السلام: المؤمن لا يكون لعانا قال القاضي: و هذا محمول علي من لا يستحق اللعن.

فان قيل: فقوله تعالي: فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض. نزلت في منافقي اليهود.

فقد اجاب جدي عن هذا في الرد علي المتعصب و قال الجواب: ان الذي نقل هذا مقاتل بن سليمان ذكره في تفسيره و قد أجمع عامة المحدثين علي كذبه كالبخاري و وكيع و الساجي و السعدي و الرازي و النسائي و غير هم و قال فسرها احمد بانها في المسلمين فكيف يقبل قول احمد انها نزلت في المنافقين.

فان قيل: فقد قال النبي صلي الله عليه و آله اول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له و يزيد أول من غزاها.

قلنا: فقد قال النبي صلي الله عليه و آله لعن الله من اخاف مدينتي و الاخر ينسخ الاول.

قال احمد في المسند: بنا أنس بن عياص حدثني يزيد بن حفصة عن عبدالله بن عبدالرحمن بن ابي صعصعة عن عطأ بن يسار عن السايب


بن خلاد ان رسول الله صلي الله عليه و آله قال من اخاف اهل المدينة ظلما أخافه الله و عليه لعنه الله و الملائكة و الناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا و لا عدلا.

و قال البخاري بنا حسين بن حريث ابنا ابوالفضل عن جعيد عن عايشة قالت سمعت سعدا يقول سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول لا يكيد اهل المدينة الا انماع [4] كما ينماع الملح في المآء و اخرجه مسلم ايضا بمعناه، و فيه لا يريد اهل المدينة احد بسوء الا اذا به الله في النار ذوب الرصاص.

و اما قوله عليه السلام اول جيش يغزوا القسطنطينية فانما يعني ابوايوب الانصاري لانه كان فيهم و لا خلاف ان يزيد اخاف اهل المدينة و سبي اهلها و نهبها و اباحها و تسمي وقعة الحرة.

و سببه: ما رواه الواقدي و ابن اسحق و هشام بن محمد ان جماعه من اهل المدينة و فدوا علي يزيد سنة اثنتين و ستين بعد ما قتل الحسين (ع) فرواه يشرب الخمر و يلعب بالطنابير و الكلاب فلما عادوا الي المدينة اظهر و اسبه و خلعوه و طردوا عامله عثمان بن محمد بن ابي سفيان و قالوا قدمنا من عند رجل لا دين له يسكر و يدع الصلاة و بايعوا عبدالله بن حنظلة الغسيل و كان حنظلة يقول يا قوم والله ما خرجنا علي يزيد حتي خفنا ان نرمي بالحجارة من السمآء: رجل ينكح الامهات و البنات و الاخوات و يشرب الخمر و يدع الصلاة و يقتل اولاد النبيين والله لو يكون عندي احد من الناس لا بلي الله فيه بلاء حسنا فبلغ الخبر الي يزيد فبعث اليهم مسلم


بن عقبة المري في جيش كثيف من أهل الشام فاباحها ثلاثا و قتل ابن الغسيل و الاشراف و أقام ثلاثا ينه الاموال و يهتك الحريم.

قال ابن سعد: و كان مروان بن الحكم يحرض مسلم بن عقبة علي اهل المدينة فبلغ يزيدا فشكر مروان و قربه و أدناه و وصله.

و ذكر المدايني في كتاب الحرة عن الزهري قال: كان القتلي يوم الحرة سبعمائة من وجوه الناس من قريش و الانصار و المهاجرين و وجوه الموالي و اما من لم يعرف من عبدأ و حرأ و امرأة فعشرة آلاف و خاض الناس في الدمآء حتي وصلت الدماء الي قبر رسول الله صلي الله عليه و آله و امتلاءت الروضة و المسجد قال مجاهد: التجأ الناس الي حجرة رسول الله (ص) و منبره و السيف يعمل فيهم و كانت وقعة الحرة سنة ثلاث و ستين في ذي الحجه فكان بينها و بين موت يزيد ثلاثة اشهر ما امهله الله بل اخذه اخذ القري و هي ظالمة و ظهرت فيه الاثار النبوية و الاشارات المحمدية.

و ذكر ابوالحسن المدايني عن ام الهيثم بنت يزيد قالت: رأيت امرأة من قريش تطوف البيت فعرض لها أسود فعانقته و قبلته فقلت لها ما هذا منك قالت هذا ابني من يوم الحرة وقع علي أبوه فولدته.

و ذكر ايضا المدايني عن ابي قرة قال قال هشام بن حسان ولدت الف امرأة بعد الحرة من غير زوج و غير المدايني يقول عشرة ألف امرأة و قال الشعبي: أليس قد رضي يزيد بذلك و أمر به و شكر مروان بن الحكم علي فعله؟ ثم سار مسلم بن عقبة من المدينة الي مكة فمات


في الطريق فأوصي الي الحصين بن نمير فضرب الكعبة بالمجانيق و هدمها و أحرقها و جاء نعي يزيد لعنه الله في ربيع.

و قال جدي ليس العجب من قتال ابن زياد الحسين (ع) و تسليطه عمر بن سعد علي قتله و الشمر و حمل الرؤس اليه و انما العجب من خذلان يزيد [5] و ضربه بالقضيب ثناياه و حمل آل رسول الله سبايا علي اقتاب الجمال و عزم علي ان يدفع فاطمة بنت الحسين (ع) الي الرجل الذي طلبها و اشناده ابيات ابن الزبعري:

ليت اشياخي ببدر شهدوا.... الخ أفيجوزان يفعل هذا بالخوارج؟ أليس باجماع المسلمين ان الخوارج و البغاة يكفنون و يصلي عليهم و يدفنون؟

و كذا قول يزيد لي ان اسبيكم لما طلب الرجل فاطمة بنت الحسين (ع) قول لا يقنع لقائله و فاعله باللعنة و لو لم يكن في قلبه احقاد جاهلية و أضغان بدرية لا حترم الرأس لما وصل اليه و لم يضربه بالقضيب و كفنه و دفنه و أحسن الي آل رسول الله [6] .


قلت و الذي يدل علي هذا انه استدعي ابن زياد اليه و اعطاه اموالا كثيرة و تحفا عظيمة و قرب مجلسه و رفع منزلته و أدخله علي نسائه و جعله نديمه.

و سكر ليلة و قال للمغني غن ثم قال يزيد بديها:



(اسقني شربة تروي فوأدي)

(ثم مل فاسق مثلها ابن زياد)



(صاحب السر و الامانة عندي)

(و لتسديد مغنمي و جهادي)



(قاتل الخارجي أعني حسينا)

(و مبيد الاعدآء و الحساد)




پاورقي

[1] کرامة- نسخه.

[2] فهنا نسأل الدکتور صلاح‏الدين المنجد: هل ابن تيمية الحراني مؤمن بالله؟ و هو صاحب البدع و الاضاليل و الکفريات و الاباطيل و الطاعن في دين الله. و اما الغزالي فهو صاحب الخرافات و الخزعبلات و کتابه احياءالعلوم مشحونة منها و لا غرابة من فتواه علي عدم جواز لعن يزيد و هو القائل لا خطر في السکوت عن لعن ابليس، قال في کتابه الاحياء: کان بعض الشيوخ في بداية ارادته يکسل عن القيام فألزم نفسه القيام علي رأسه طول الليل لتسمح نفسه بالقيام عن طوع. انظر الي نقل امثال ذلک في کتاب تلبيس ابليس للعلامة ابن الجوزي و قد نقل فيه عن الغزالي نظائر هذه الاباطيل و قد أتي بها في مقام التعليم. و لا عجب من ابن تيمية و الغزالي فانهما من اهل القرون السالفة، بل العجب من الدکتور المنجد فانه من ابناء هذا العصر يسمونه عصر الذرة و النور و الفضاء کيف يدعي: ان اهل السنة (يعني اتباع ابن‏تيمية) ذکروا محامد يزيد! الرجاء من الدکتور أن يذکر نزرا يسيرا من تلک المحامد و لا بدله ان يقول: انه شاعر فنقول: أي فضيلة للشاعر الکافر.

[3] استغر من الغرور.

[4] اي ذاب.

[5] فانه يدعي الخلافة الاسلامية و انه من أولي‏الامر الذين أمر الله تعالي (العياذ بالله) بطاعتهم و الانقياد لهم و أنه اميرالمؤمنين. (فياذلة الاسلام من بعد عزه) (اذا کان والي المسلمين يزيد).

[6] لا شک ان يزيدحمل آل رسول‏الله (ص) الي دمشق و ضرب الرأس المطهر بالقضيب و هذا العمل منه ليس الا الزندقة و الالحاد و لم يکن في قلبه الا الضغائن و الاحقاد الجاهلية و لذا لميجد ابن تيمية مفرا الا الانکار فانکر حمل يزيد آل رسول‏الله (ص) سبايا الي الشام علي اقتاب الجمال و ضربه علي شفتي الامام عليه‏السلام بالقضيب و بديهي ان انکاره ليس الا انکار البديهيات و الضروريات و انکار المتواترات و انکار الشمس في رائعة النهار (من لا دين له لا حياء له) فهل يمکن انکار المتواتر فان العلم الحاصل منه ضروري؟ اللهم الا ممن لا عقل و لا دين له.