بازگشت

نقل تحقيقي از مجموعه ي فقهي


چنانچه در بعض روايات وارده از اهل بيت عليهم السلام در زبان روات و اعاظم محدثين لفظ (زعم) استعمال شده و بلكه نسبت آن را به امام عليه السلام داده اند و البته آن بزرگان نسبت خلاف واقع را هرگز به امام عليه السلام نمي دهند پس منظورشان غير از معني مشهور است كه لفظ (زعم) در آن استعمال مي شود و بهتر است در اينجا براي توضيح مطلب و اتمام فائدة آنچه در بعضي از مجموعه هاي فقهي و اصولي كه هنوز خطي است و چاپ نشده نگارش داده ام بياورم و عين آن را كه به عربي به قلم آورده ام نقل نمايم:

و اعلم ان ما يوجد في بعض الروايات من اقوال الروات من نسبة الزعم الي المعصوم (ع) ليس المراد منه معناه المتداول في الالسن و هو استعماله في خلاف الواقع و يطلق في انكار المقول علي ما هو الغالب في استعمال ذلك اللفظ في المعني المذكور فانه كثيرا ما يوجد ذلك في روايات الاعاظم و لسانهم من اصحاب الائمة عليهم السلام الذين لهم التقدم في العلوم و المعارف الدينية و مقامهم أجل و أسني من ان ينسبوا الي الامام (ع) التكلم علي خلاف الواقع بل مرادهم من ذلك استعمال لفظ «زعم» بمعني «قال» او ما اشبه ذلك.

و من تلك الاخبار التي وقعت فيها هذه الكلمة هي موثقة ابن بكير التي رواها ثقة الاسلام عن علي بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابي عمير


عن ابن بكير قال: سأل زرارة اباعبدالله عليه السلام عن الصلاة في الثعالب و الفنك و السنجاب و غيره من الوبر فاخرج كتابا زعم انه املاء رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم... الخ و ابن بكير هو عبدالله بن بكير الذي نقل الشيخ الكشي (ره) اجماع العصابة علي تصحيح ما يصح عنه و اقرارهم له بالفقه و عن الشيخ العياشي (ره) انه من فقهاء اصحابنا و عن الشيخ (ره) في العدة: ان الطائفة عملت بما رواه ابن بكير. و هو و ان كان فطحي المذهب الا ان علمائنا الرجاليين و ثقوه كما صرح به العلامة (ره) في المختلف حيث قال: ان عبدالله بن بكير و ان كان فطحي المذهب الا ان المشايخ و ثقوه قال ذلك: في مسألة تبين فسق الامام فراجع.

و قول الشيخ العياشي (ره) انه من فقهاء اصحابنا مع انه فطحي المذهب فان الفطحية بالنسبة الي الحق أقرب من سائر فرق الشيعة لانهم قائلون بامامة الائمة الاثناعشر عليهم السلام الا انهم يقولون بامامة عبدالله الافطح بين الصادق و الكاظم عليهماالسلام لشبهة عرضت لهم. و ليس حالهم مثل حال الواقفية عن عناد و طمع لحطام الدنيا و زخرفها حيث قالوا: بالوقف طمعا لاكل الدينار و الدرهم التي كانت مجتمعة عندهم و لم تطل ايام الفطحية فان عبدالله مات في مدة قليلة و رجع عن القول بامامته جمع منهم حيث انكشف الحق لديهم و بقي جمع قليل قائلون بامامته بسبب الشبهة الواهية.