بازگشت

نصر بن علي جهضمي


و الجهضمي بفتح الجيم و سكون الهاء و فتح المعجمة. و نصر بن علي الجهضمي من علماء السنة اثنان و اهملهما علمائنا الرجاليين و لم يتعرضوا لترجمة نصر بن علي الجهضمي في اصحاب الرضا (ع) مع انه يروي عنه (ع).

احدهما: نصر بن علي بن صهبان بن أبي الازدي الجهضمي الكبير البصري كان صدوقا و وثقه ابن معين و ذكره ابن حبان في الثقات و قال مات في امرة أبي جعفر.

و الثاني: نصر بن علي بن نصر بن علي بن صهبان الازدي الجهضمي ابوعمر و البصري الصغير الحافظ احد أئمة البصرة و هو حفيد الاول و عاصر المتوكل و المستعين من خلفاء بني العباس و هو من ثقات علماء السنة.

قال ابوعلي بن الصواف عن عبدالله ابن احمد لما حدث نصر بن علي بهذا الحديث يعني حديث علي بن ابيطالب (ع): ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم اخذ بيد حسن و حسين فقال: من احبني و احب هذين و أباهما و أمهما كان في درجتي يوم القيامة. أمر المتوكل بضربه الف سوط فكلمه فيه


جعفر بن عبدالواحد و جعل يقول له: هذا من أهل السنة فلم يزل به حتي تركه.

و كان المستعين بعث اليه ليوليه القضاء فقال لامير البصرة: ارجع اليه فاستخير الله تعالي فرجع الي بيته فصلي ركعتين ثم قال: اللهم ان كان لي عندك خير فاقبعنني اليك فنام فنبهوه فاذا هو ميت.

قال البخاري: مات في ربيع الاخر سنة خمسين و مأتين و فيها ارخه غير واحد و قيل: مات سنة احدي و خمسين و هو قول ابن جرير فيما حكاه مسملة بن قاسم و قال هو ثقة عند جميعهم و قال قاسم بن اصبغ سمعت الخشني يقول: ما كتبت بالبصرة عن أحد أعقل من نصر بن علي.

انظر تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني ج 14 ص 431 -430 ط حيدرآباد. و خلاصة تذهيب تهذيب الكمال لحافظ صفي الدين احمد بن عبدالله الخزرجي ص 401 ط بولاق سنة: (1301) ه. ق.