بازگشت

ترجمه ي ام المؤمنين ام سلمة


در اينجا خوش دارم آنچه را كه شيخ فاضل آقا شيخ بدرالدين الصائغ العاملي در جزء اول از كتاب نفيس «أنا مدينة العلم و علي بابها» در ترجمه ي أم المؤمنين أم سلمة (ض) نگارش داده بياورم چنانچه گويد [1] :

ان ام سلمة من خيار أمهات المؤمنين؛ واحدي زوجات النبي صلي الله عليه و آله و سلم الطاهرات، و هي ممن خضع لارادته صلي الله عليه و آله و سلم و لم يعص لم أمرا، بل هي سيدة امهات المؤمنين و أفضلهن و أتقاهن و أبرهن بعد خديجة الكبري سلام الله عليها؛ كانت ام سلمة تحمل عقلا وافرا، و فكرة عميقة، و بصيرة نافذة، اطاعت الرسول صلي الله عليه و آله و سلم باخلاص؛ و خدمته عن صدق و صفاء و طهارة؛ و كانت لدي الحقيقة اقرب ازواجه صلي الله عليه و آله و سلم اليه، و اسماهن عنده منزلة و أسرعهن تلبية لما يرضيه، ان جميع هذا يري من أحوالها و أوضاعها مع النبي صلي الله عليه و آله و سلم و قد اثني عليها الرسول (ص) غير مرة و خصوصا في حديث الكساء، ذلك الحديث النير الذي اثبت طهارة أهل البيت علي و ابنائه الانجاب صلوات الله عليهم أجمعين.


و يري المطلع الخبير أن أم سلمة من أكابر المحدثات عن الرسول صلي الله عليه وآله و سلم و من اجلاء و افاضل راويات احاديثه الزاهرة و خصوصا فيما روته لنا السيدة النبيلة عنه (ص) في فضل أخيه علي عليه السلام.

و لهذه السيدة الجليلة اليد الكبري علي الدين و أهله في مقام الدفاع عن قداسة هذا الامم المعصوم، كانت رضي الله عنها بدافع الايمان و ايثارا للحق غير مبالية بعذل عاذل أو لوم لائم فتقف و تعطي عليا عليه السلام حقه من المدح و الثناء و السيادة علي سائر الصحابة.

كما كانت عند حدوث أي شبهة في علي عليه السلام أو اعتراض عليه في عمل يبدو علي محياها التأثر و الانفعال ولكنها أبيك لم تكن ممن يلزم ناحية الصمت و يعجز عن رفع الشبهة و الاعتراض بل كانت رضي الله عنها تنهض منيعة بعقلها، حصينة بعلمها، نشيطة بايمانها و تبرز الحق جليا و توقف الخصم عليه مثبتة بذلك تبرير أعمال علي عليه السلام و أفعاله بما لا يبقي عند ذلك مقال لقائل.

ان أم سلمة ذات علم و فضل و روية، ذات ورع و احتياط ؛ انها من المحافظات علي نقل الحديث النبوي بلفظه، و اللواتي لم تؤثر عليهن حمية الجاهلية و لا عصبية الاهل و القومية و العشيرة، و لم تكتم حديثا نبويا في مقام اظهار الحقيقة، كما لم تكن لتخفي شيئا من أحاديث صاحب الرسالة في مقام ابراز الفضيلة و رفع الجهالة خصوصا عند ما تقوم هذه السيدة للتنويه باسم علي عليه السلام و نثر ما تلقته فيه من الرسول صلي الله عليه و آله و سلم من سر و حديث يشعان عن سمو علي الكوكب الدري ألمتلالي ء.


و كم لهذه السيدة الفاضلة من موقف باهر أدلت عنده بالحجة و البرهان علي أن عليا عليه السلام كان معتمد الرسول صلي الله عليه و آله و سلم، و خليفته من بعده، و صاحب سره و نجواه، و وزيره المطلق في جميع الامور، و نائبه الخاص في سائر الاحوال.

ان أم سلمة من أفاضل النساء المؤمنات اللاتي عرفن فضل علي عليه السلام علي جميع الصحابة و قد سنه و احترمن شخصيته، و جعلن ذكر فضائله عليه السلام عبادة، و تلاوتها عبادة، و استماعها عبادة، والنظر فيها عبادة.

أجل لقد رأت أم سلمة أن في كتمان أي فضيلة من فضائل علي عليه السلام غمطا للحقيقة؛ و ظلما للفضيلة، و عصيانا للرسول صلي الله عليه و آله و سلم، بل علمت من وراء ذلك الكتمان عذاب الله تعالي و سخطه الدائم.

فأم سلمة امرأة علمت، و ما اكثر العالمين و العالمات، ولكنها عملت، و ما اقل العاملين و العاملات، و بعملها و زيادة عرفانها و اجلالها لعلي عليه السلام كان لها الفوز علي زوجات النبي (ص) بمزيد قربها منه و اعزازه عنده باستثناء خديجة سلام الله عليها.

ام سلمة (ض) اسمش «هند» است و از مهاجران به حبشة بوده و به مدينه مراجعت نموده و او را ابوبكر خواستگاري كرده قبول ننموده و رد كرد و رسول الله (ص) او را در سال دوم از هجرت تزويج فرمود و بعضي گفته: در سال چهارم قضيه ي تزويج واقع شد، و اخلاص و محبت وي به اميرالمؤمنين و صديقه ي طاهرة و حسنين عليهم السلام مشهورتر از آنست كه ذكر شود و مشاجره و مباحثه او با عائشه در مكه وقتي كه عائشة


مي خواست به جنگ اميرالمؤمنين (ع) به بصرة رود كشف از معرفت و كمال آن أم المؤمنين نموده و از مطاعن عائشة بشمار است.

رسول الله (ص) كتابي كه در آن اسماء اهل جنت و اسماء اهل آتش بود نزد ام سلمة (ض) به وديعت گذاشته بود، و همچنين اميرالمؤمنين (ع) موقع تشريف بردن به عراق كتبي نزد وي گذاشته كه بعدا به امام حسن (ع) داد و آن حضرت نيز به امام حسين (ع) داده است.

و نيز امام حسين (ع) وقتي كه به عراق تشريف مي برد كتب علم اميرالمؤمنين (ع) و ذخائر نبوت و خصائص امامت را نزد آن بانوي معظمه امانت گذاشت و پس از مراجعت امام زين العابدين (ع) به مدينة آنها را به آن حضرت تقديم كرد.

تمامي اينها دلالت بر عظمت و جلال آن أم المؤمنين دارد رضوان الله تعالي عليها.



پاورقي

[1] کتاب «أنا مدينة العلم و علي بابها» ج 1 ص 111 -110 ط صيدا.