كلمات و بيانات محمد علي حوماني
نويسنده ي فاضل شهير مرحوم محمد علي حوماني لبناني را در كتابش (دين و تمدين ) [1] كلماتي است شيرين راجع به صلوات و سلام فرستادن به امام اميرالمؤمنين و سائر معصومين عليهم السلام خوش دارم آن كلمات را از كتاب نامبرده در اينجا بياورم و عين كلمات عربي او را نقل نمايم.
در كتاب نامبرده در مجلد پنجم پس از نقل آيه ي شريفه: اولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة و اولئك هم المهتدون گويد:
اذكران بعض المسلمين أنكر علي من حي الامام عليا بتحية الرسول اذا قال عند ذكر الامام صلوات الله و سلامه عليه فذكر هذا لي و سألني: أحق انكاره ذلك علي ؟؟
فقلت كلا!! انه مخطئي لان الصلاة و التسليم يجوز علي أي رجل مؤمن، ثم تلوت عليه قول الله السابق تعالي مجده، و قلت له احفظ هذه الاية و اقرأها علي من انكر ذلك عليك، و عاد الي بعد مدة ليخبرني و هو مزهو، انه قد قرأ الاية علي خصمه فانصت اليه و فكر قليلا ثم قال له كأني لم اسمع هذه الاية الكريمة و سأدحض بها حجة من يعظنا بأن تحية الخلفاء الراشدين لا تتجاوز الترضي عنهم و الترحم عليهم الا علي بن ابي طالب فقد وردت تحيته بكلمة «كرم الله وجهه» [2] .
و أذكر ان بعض الناس انكر علي بعض آخر قوله: علي عليه السلام فقال له: قل علي كرم الله وجهه فان قولك (عليه السلام) لا يجوز الا علي رسول الله صلوات الله عليه.
فاجابه: أيجوز أن اقول لك: عليك السلام. و أن تقول لي: سلام عليك. و لا يجوز أن اقول ذلك للامام صلوات الله عليه؟؟
فسكت ثم قلت له: ان في الصلاة ما يوجب ذلك حين تقول: اللهم صل علي محمد و آل محمد. أفليست الصلاة هنا واجبة علي علي؟؟ أو ما قال الامام الشافعي رضي الله عنه:
يا آل بيت رسول الله حبكم
فرض من الله في القرآن أنزله
يكفيكم من عظيم القدر ان لكم
من لم يصل عليكم لا صلاة له
ليس الغريب ان ينكر بعض المسلمين صلاته و تسليمه علي الامام.
ولكن الغريب أن يحمل المسلم هذه الفكرة من أعداء الاسلام المأجورين لهذا العدوان و تمضي القرون بعد القرون و الاجيال تلوا لاجيال و المسلمون مطمئنون الي أنهم علي بصيرة من دينهم بفعل التضليل و التدجيل اللذين خلطهما الجهل في لحم المسلم و دمه منذ عهد الامويين حتي اليوم، ثم لا ينتبه لهذا الخلط حتي في عهد النور.
أقول: ليس الغريب أن ينكروا علي المسلم تصليته و تسليمه علي الائمة و المؤمنين بزعمهم أن الصلاة والسلام قاصران علي رسول الله ولكن الغريب هو ذلك التقليد الاعمي الذي مشوا به وراء تلك الطغمة من المضللين نكاية بأهل البيت عليهم الصلاه والسلام.
و الاغرب من ذلك أن يكونوا مسلمين ثم يقرأون القرآن و يسلم بعضهم علي بعض كلما التقوا و تراؤا بقولهم: السلام عليكم و الجواب بقولهم: و عليكم سلام الله و رحمته و بركاته. و في القرآن الايات الجليلة التي سبق ذكرها. ثم يفيضون في الصلاة لربهم خمس مرات كل يوم و يقولون في ختام كل صلاة: اللهم صل علي محمد و آل محمد، و اذا جادلوا اخصامهم نسوا كل ذلك و هزتهم النعرة الجاهلية للتعصب الاعمي فانكروا هذه الصلاة علي آل الرسول و أجازوها حتي علي الطغاة من قادة البغي و العدوان.
و للتعصب الاعمي وجوه و وجوه، فان من هذا التعصب ما يصدر عن عمي العين، و منه ما يصدر عن عمي القلب: فلقد رأيت مظهرا من مظاهره في شخص الاديب الفلسطيني اسعاف النشاشيبي حيت أصدر كتابه «الاسلام الصحيح» و قرأت هذا الكتاب فوجدته حافلا بالشتائم لال الرسول و الخيرة من اصحاب محمد صلي الله عليه و آله، و نقلت بعض هذه الشتائم في مجلتي «العروبة» التي كنت أصدرها في لبنان و عجبت لذلك فسألت عن الكاتب: أهوذ و غينين يقرأ الكتب؟؟
فقالوا: انه «أعور» فقلت. هو نصف اعمي و سيشتد هذا العمي و يصبح كاملا بعد حين.
و عند ما وردت مصر قرأت مقالا له في مجلة الرسالة كان اذا جاء بها علي ذكر معاوية او عمرو بن العاص يقول: صلوات الله و سلامه عليه، و اذا جاء علي ذكر الخفاء الراشدين قال: «رضي الله عنهم» فقلت: ليس
هذا من عمي العين ولكنه من عمي القلب، و اجتمعت بعد ذلك بأحد اعضاء الهيئة العربية العليا في القاهرة و أتينا علي ذكر اسعاف النشاشيبي قال احدهم: و لعله اسحق درويش قال. أعلمت كيف كان ختام حياته؟ قلت لا...
قال: لقد تقوس ظهره حتي التصق ذقنه بالارض، فكان اذا خاطب أحدا لا يستطيع أن يرفع رأسه اليه. و قد عمي آخر حياته، و لقد مر بقراء «دين و تمدين» شئي من هذا لدي ذكر النشاشيبي و أنه يحمل نسبا الي الامويين [3] .
في هذا الاستطراد كثير من المتعة للنفس الحية الخالدة علي الدهر و لقد حبب الي هذا الصفع في اقفية أولئك الظلمة العتاة و أعقابهم و السالكين سلوكهم في ظلمة التاريخ. أقول: لقد حبب الي فيما اكتب هذا الصفع، تمادي عتاتهم و جبابرتهم و أذنابهم و الناهجين في الظلم و الهضم نهجهم
طوال قرون و قرون كانت و لا تزال حافلة بمثل ما ينقل الينا التاريخ من ذلك الظلم و الافتئات علي الحق حتي عمي منهم المبصر عمي غطي علي الاعين و ران علي الافئدة و حجر علي الضمائر، كان هذا الاستطراد حبيبا الي قلبي لانه توجيه الي الحق و صرف عن الباطل، و لنعد الان الي صلب الموضوع في مطلع البحث [4] .
پاورقي
[1] کتاب «دين و تمدين در پنج مجلد در مصر چاپ شده «اول» آيهي از قرآن کريم «دوم» از کلمات رسولالله (ص) «سوم» از کلمات اميرالمؤمنين (ع) تا آخر کتاب به همين ترتيب نقل کرده و در اطراف آن قلمفرسائي نموده است و آنچه نوشته از اقتراحات و سرگذشتهاي خود و نظريات و افکار خويشتن است از کتب ديگران نقل نکرده است روي هم کتاب شيرين است ولي در بعض مقالات و بيانات هفوات و عثرات نيز دارد و از تأليفات وي يکي نيز وحي الرافدين است و کتاب «الاصفياء» از تصانيف اوست داراي مقالات زياد از اشخاص زياد است و مشتمل بر رد و انتقاد و تعقيب و تعليق و تبادل افکار و فوائد بيشمار ميباشد و از نيات و اعمال استعمارگران در آن کتاب بسيار به قلم آورده است و تمامي مجلدات (دين و تمدين) در مصر طبع شده و در مقدمهي مجلد پنجم گويد: که تا حال 15 تأليف در نظم و نثر منتشر کردهام.
[2] سنيها در تحيت خلفاء سهگانه (رضياللهعنه) گويند ولي در تحيت اميرالمؤمنين (ع) (کرماللهوجهه) گويند و جهت آن چنانچه جمعي از اکابر علماي اهل سنت تصريح کردهاند آنست که خلفاي سهگانه مدتها از عمر خودشان را بر بتها ستايش کرده و روي خودشان را در مقابل بتها مثل بتپرستان و مشرکين به زمين گذاشتهاند چون مشرک بودهاند روي آنها آن طور نيست که انسان به گراميبودن تحيت گويد ولي اميرالمؤمنين (ع) ابدا در ايام زندگي خويشتن در مقابل بتها ستايش نکرده و رو به زمين نگذاشته و لذا سزاوار است که در حق آن حضرت گفته شود که خداوند روي او را گراميدارد که ابدا به بت ستايش نکرده است.
[3] چنانچه مرحوم حوماني گفته که نشاشيبي نسبش بامويين ميرسد بايد گفت: اغلب آنهائي که در اعماق قلبشان نصب و عداوت و دشمني با خاندان رسالت و اهلبيت عصمت و طهارت ديده ميشود و يا بعضي هستند که از شنيدن شئون ولايت و امامت و معجزات و کرامات أئمه (ع) در نفس آنها اشمئزازي پيدا ميگردد يا با دستگاه عزاداري سيدالشهداء (ع) خوشدلي ندارند پس از تحقيق انسان اطمئنان ميکند که آباء و اجدادشان از نواصب و دشمنان اهلبيت عليهمالسلام بوده و يا در اسلافشان اشخاصي وجود داشته که از طريقهي اهلبيت (ع) بر کنار بودهاند.
و ناگفته نماند: که در سال: (1350) ه. ق علماي اسلام از جميع مذاهب و شهرستانهاي اسلامي در «قدس» فلسطين براي مذاکره دربارهي مقاومت با صهيونيهي استعماري و وعد «بلفور» اجتماع نموده و نماز جمعه را در مسجد مبارک اقصي اقتداء به شيخ اعظم استاد ما اشهر مشاهير مجتهدين شيعه شيخنا الامام کاشف الغطاء قدسسره نموده و با جماعت انبوه به جا آوردند و از اين اتفاق و اتحاد مسلمين از شيعه و سني و اقتداء به يک نفر مجتهد شيعي از سياسيون انگليس به اضطراب و تشويش افتاده و آنهائي که از آن سياسيون در فلسطين و اردن و عراق بودند «اسعاف نشاشيبي» را وادار کردند که کتاب «الاسلام الصحيح» را تأليف نمايد و با تأليف آن آتش فتنه را دامن زنند و با ادعاء وي: که اسلام آنست که آن مرد اموي فهميده در صورتي که فهم وي و اسلام صحيح او فرسنگها از اسلام واقعي دور بوده و اسلام اموي ميباشد به تفرقه طبل زدند و جمعي از علماي شيعه برد و انتقاد از وي بپا خواستند و انگليسها به دست اين مرد أموي ناصبي وحدت و اتحاد مسلمين را برهم زدند و فتنهي خوابيده را بيدار کرده و تفرقهانداختند «الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها». چنانچه در اين روزگار ما هم با دست جبهانها که سليل شيطان است و محبالدين خطيبها با نگارش خطوط العريضهها فتنه را برپا نموده و مينمايند و در ايران ما نيز به دست امثال آنها به اختلافات مذهبي دامن زده و بين مسلمانها و جوانهاي ما تفرقه مياندازند به يکي شيعهي علوي نام ميگذارند و به ديگري شيعهي صفوي «و هلم جرا»...
[4] رجوع شود به «دين و تمدين» ج 5 ص 322 320 ط مصر.