بازگشت

خطبه ي حضرت سجاد در حين ورود به مدينه


چون حضرت با همراهان خيمه و خرگاه را بسته به طرف شهر حركت كردند ناگهان امر كرد همه ساكت شدند وديگر صدا از دل كسي درنمي آمد و شروع به اين خطبه فرمود:

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين باري ء الخلائق


أجمعين الذي بعد فارتفع في السماوات العلي و قرب فشهد النجوي، نحمده علي عظائم الأمور و فجائع الدهور و ألم الفجائع و مضاضة اللواذع و جليل الرزء و عظيم المصائب الفاضعة الكاظة الفادحة الجائحة. أيها القوم! ان الله و له الحمد ابتلانا بمصائب جليلة و ثلمة في الاسلام عظيمة، قتل أبوعبدالله الحسين و عترته و سبيت نساؤه و صبيته و داروا برأسه في البلدان من فوق عامل السنان و هذه الرزية التي لا رزية مثلها.

أيها الناس! فأي رجالات منكم يسرون بعد قتله، أم أي فؤاد لا يحزن من أجله، أم أية عين منكم تحبس دمعها و تضن عن انهمالها فلقد بكت السبع الشداد لقتله و بكت البحار بأمواجها و السماوات بأركانها و الأرض بأرجائها و الأشجار بأغصانها و الحيتان في لجج البحار و الملائكة المقربون و أهل السماوات أجمعون. أيها الناس! أي قلب لا ينصدع لقتله أم أي فؤاد لا يحن اليه، أم أي سمع يسمع بهذه الثلمة التي ثلمت في الاسلام و لا يصم.

أيها الناس! أصبحنا مطرودين مشردين مذودين شاسعين عن الأمصار كأنا أولاد ترك و كابل، من غير جرم اجترمناه و لا مكروه ارتكبناه و لا ثلمة في الاسلام ثلمناها، ما سمعنا بهذ في آبائنا الأولين ان هذا الا اختلاق، و الله لو ان النبي «صلي الله عليه و آله و سلم» يقدم اليهم في قتالنا كما تقدم اليهم في الوصية بنا لما زادوا علي ما فعلوا بنا فانا لله و انا اليه راجعون من مصيبة ما أعظمها و أوجعها و أفجعها و أكظها و أفظعها و أفظها و أمرها و أفدحها فعندالله نحتسب فيما أصابنا و ما بلغ بنا فانه عزيز ذو انتقام. [1] .


آن گاه صعصعة بن صوحان عبدي برخاست، و از اين كه بي خبر مانده نتوانسته در اين جانبازي شركت كند، عذر خواست و تسليت گفت، سپس وارد شهر شدند و وقت نماز بود. ام كلثوم اين اشعار خطاب به مدينه ايراد فرمود:


پاورقي

[1] مقتل الحسين ص 250؛ قمقام ص 493؛ تذکرة الخواص ابن‏جوزي ص 151؛ ترجمه‏ي خطبه در کتاب حضرت زين‏العابدين نوشته شده.