بازگشت

خطبه ي حضرت زينب


و قالت: ألحمد لله و الصلوة علي أبي محمد و آله الطيبين الأخيار، أما بعد يا أهل الكوفة! يا أهل الختل و الغدر! أتبكون؟ فلا رقأت العبرة و لا هدأت الزفرة انما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا، تتخذون أيمانكم دخلا بينكم، هل فيكم الا الصلف و العجب و الشنف و الكذب و ملق الاماء و غمز الأعداء أو كمرعي علي دمنة أو كفضة علي ملحودة ألا ساء ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم و في العذاب أنتم خالدون. اي أجل والله فابكوا فانكم والله أحق بالبكاء فابكوا كثيرا واضحكوا قليلا فقد بليتم بعارها و منيتم بشنارها و لن ترحضوها أبدا و أني ترحضون قتل سليل خاتم النبوة و معدن الرسالة و سيد شباب أهل الجنة و ملاذ حربكم و معاذ حزبكم و مقر سلمكم و آسي كلمكم و مفزع نازلتكم و المرجع اليه عند مقالتكم و مدرة حججكم و منارة محجتكم ألا ساء ما قدمت لكم أنفسكم و ساء ما تذرون ليوم بعثكم.

فتعسا تعسا و نكسا نكسا لقد خاب السعي و تبت الأيدي و خسرت الصفقة و بؤتم بغضب من الله و ضربت عليكم الذلة و المسكنة. أتدرون ويلكم أي كبد لمحمد فريتم؟ و أي عهد نكثتم؟ و أي كريمة له أبرزتم؟ و أي حرمة له هتكتم؟ و أي دم له سفكتم؟ لقد جئتم شيئا ادا تكاد السموات يتفطرن منه و تنشق الأرض و تخر الجبال هدا. لقد جئتم بها صلعاء عنقاء شواء فقماء - و في بعضها خرقاء شوهاء - طلاع الأرض و السماء، أفعجبتم أن قطرت السماء دما و لعذاب الاخرة أخزي و هم لا ينصرون لا يستخفنكم المهل فانه عزوجل لا يحفزه البدار و لا يخاف عليه فوت الثار كلا ان ربكم لنا و لهم


لبالمرصاد؛ ثم أنشأت تقول:



ماذا تقولون اذا قال النبي لكم

ماذا صنعتم و أنتم آخر الأمم



باهل بيتي و أولادي و مكرمتي

منهم أساري و منهم ضرجوا بدم



ما كان ذاك جزائي اذ نصحت لكم

أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي



اني لأخشي عليكم أن يحل بكم

مثل العذاب الذي أودي علي ارم [1] .




پاورقي

[1] احتجاج طبرسي ص 116؛ مقتل الحسين ص 204؛ قمقام ص 434.