بازگشت

تفسير يا تأويل برخي آيات


أ - سورَةُ «فاتِحَةِ الکِتابِ»

22. عيون أخبار الرضا بإسناده عن الحسين بن عليّ عن أبيه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهما السلام: قالَ رَسولُ اللَّهِ صلي الله عليه وآله: قالَ اللَّهُ: قَسَمتُ فاتِحَةَ الکِتابِ بَيني وبَينَ عَبدي؛ فَنِصفُها لي ونِصفُها لِعَبدي، ولِعَبدي ما سَأَلَ.

إذا قالَ العَبدُ: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» قالَ اللَّهُ جَلَّ جَلالُهُ: بَدَأَ عَبدي بِاسمي، وحَقٌّ عَلَيَّ أن اُتَمِّمَ لَهُ اُمورَهُ واُبارِکَ لَهُ في أحوالِهِ.

فَإِذا قالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ» قالَ اللَّهُ جَلَّ جَلالُهُ: حَمِدَني عَبدي وعَلِمَ أنَّ النِّعَمَ الَّتي لَهُ مِن عِندي، وأنَّ البَلايَا الَّتي دُفِعتْ عَنهُ فَبِطَولي [1] ، اُشهِدُکُم أنّي اُضيفُ لَهُ إلي نِعَمِ الدُّنيا نِعَمَ الآخِرَةِ، وأدفَعُ عَنهُ بَلايَا الآخِرَةِ کَما دَفَعتُ عَنهُ بَلايَا الدُّنيا.

فَإِذا قالَ: «الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» قالَ اللَّهُ جَلَّ جَلالُهُ: شَهِدَ لي عَبدي أنِّي الرَّحمنُ الرَّحيمُ، اُشهِدُکُم لَاُوَفِّرَنَّ مِن رَحمَتي حَظَّهُ، ولَاُجزِلَنَّ مِن عَطائي نَصيبَهُ.

فَإِذا قالَ: «مَلِکِ يَوْمِ الدِّينِ» قالَ اللَّهُ جَلَّ جَلالُهُ: اُشهِدُکُم کَمَا اعتَرَفَ، أنّي أنَا مالِکُ يَومِ الدّينِ، لَاُسَهِّلَنَّ يَومَ الحِسابِ حِسابَهُ، ولَأَتَجاوَزَنَّ عَن سَيِّئاتِهِ.

فَإِذا قالَ: «إِيَّاکَ نَعْبُدُ» قالَ اللَّهُ: صَدَقَ عَبدي، إيّايَ يَعبُدُ، اُشهِدُکُم لَاُثيبَنَّهُ عَلي عِبادَتِهِ ثَواباً يَغبِطُهُ کُلُّ مَن خالَفَهُ في عِبادَتِهِ لي.

فَإِذا قالَ: «وَ إِيَّاکَ نَسْتَعِينُ» قالَ اللَّهُ: بِيَ استَعانَ عَبدي وَالتَجَأَ إلَيَّ، اُشهِدُکُم لَاُعينَنَّهُ عَلي أمرِهِ، ولَاُغيثَنَّهُ في شَدائِدِهِ، ولَآخُذَنَّ بِيَدِهِ يَومَ نَوائِبِهِ.

فَإِذا قالَ: «اهْدِنَا الصِّرَ طَ الْمُسْتَقِيمَ» إلي آخِرِ السّورَةِ، قالَ اللَّهُ: هذا لِعَبدي ولِعَبدي ما سَأَلَ، فَقَدِ استَجَبتُ لِعَبدي وأعطَيتُهُ ما أمَّلَ، وآمَنتُهُ مِمّا مِنهُ وَجِلَ.

وقيلَ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام: يا أميرَ المُؤمِنينَ، أخبِرنا عَن «بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ» أهِيَ مِن فاتِحَةِ الکِتابِ؟

فَقالَ: نَعَم، کانَ رَسولُ اللَّهِ صلي الله عليه وآله يَقرَؤُها ويَعُدُّها آيَةً مِنها، ويَقولُ: فاتِحَةُ الکِتابِ هِيَ السَّبعُ المَثاني. [2] .

23. عيون أخبار الرضا عن الحسن بن عليّ [العسکريّ] عن أبيه عن جدّه عليهم السلام: جاءَ رَجُلٌ إلَي الرِّضا عليه السلام فَقالَ لَهُ: يَابنَ رَسولِ اللَّهِ، أخبِرني عَن قَولِ اللَّهِ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ» ما تَفسيرُهُ؟

فَقالَ: لَقَد حَدَّثَني أبي عَن جَدّي، عَنِ الباقِرِ، عَن زَينِ العابِدينَ عَن أبيهِ عليهم السلام أنَّ رَجُلاً جاءَ إلي أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَقالَ: أخبِرني عَن قَولِ اللَّهِ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ» ما تَفسيرُهُ؟

فَقالَ «الْحَمْدُ لِلَّهِ» هُوَ أن عَرَّفَ عِبادَهُ بَعضَ نِعَمِهِ جُمَلاً، إذ لا يَقدِرونَ عَلي مَعرِفَةِ جَميعِها بِالتَّفصيلِ، لِأَنَّها أکثَرُ مِن أن تُحصي أو تُعرَفَ، فَقالَ لَهُم: قولوا:

«الْحَمْدُ لِلَّهِ» عَلي ما أنعَمَ بِهِ عَلَينا «رَبِّ الْعَلَمِينَ»، وهُمُ الجَماعاتُ مِن کُلِّ مَخلوقٍ؛ مِنَ لجَماداتِ وَالحَيَواناتِ.

فَأَمَّا الحَيَواناتُ فَهُوَ يُقَلِّبُها في قُدرَتِهِ، ويَغذوها مِن رِزقِهِ، ويَحوطُها بِکَنَفِهِ، ويُدَبِّرُ کُلاًّ مِنها بِمَصلَحَتِهِ. وأمَّا الجَماداتُ فَهُوَ يُمسِکُها بِقُدرَتِهِ، ويُمسِکُ المُتَّصِلَ مِنها أن يَتَهافَتَ [3] ، ويُمسِکُ المُتَهافِتَ مِنها أن يَتَلاصَقَ، ويُمسِکُ السَّماءَ أن تَقَعَ عَلَي الأَرضِ إلّا بِإِذنِهِ، ويُمسِکُ الأَرضَ أن تَنخَسِفَ إلّا بِأَمرِهِ، إنَّهُ بِعِبادِهِ لَرَؤوفٌ رَحيمٌ.

وقالَ عليه السلام: «رَبِّ الْعَلَمِينَ» مالِکُهُم وخالِقُهُم وسائِقُ أرزاقِهِم إلَيهِم، مِن حَيثُ يَعلَمونَ ومِن حَيثُ لا يَعلَمونَ، وَالرِّزقُ مَقسومٌ، وهُوَ يَأتِي ابنَ آدَمَ عَلي أيِّ سيرَةٍ سارَها مِنَ الدُّنيا، لَيسَ تَقوي مُتَّقٍ بِزائِدِهِ، ولا فُجورُ فاجِرٍ بِناقِصِهِ، وبَينَهُ وبَينَهُ سِترٌ وهُوَ طالِبُهُ، فَلَو أنَّ أحَدَکُم يَفِرُّ مِن رِزقِهِ لَطَلَبَهُ رِزقُهُ کَما يَطلُبُهُ المَوتُ.

فَقالَ اللَّهُ جَلَّ جَلالُهُ: قولوا: «الْحَمْدُ لِلَّهِ» عَلي ما أنعَمَ بِهِ عَلَينا وذَکَرَنا بِهِ مِن خَيرٍ في کُتُبِ الأَوَّلينَ قَبلَ أن نَکونَ، فَفي هذا إيجابٌ عَلي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله وعَلي شيعَتِهِم أن يَشکُروهُ بِما فَضَّلَهُم، وذلِکَ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله قالَ:

لَمّا بَعَثَ اللَّهُ موسَي بنَ عِمرانَ عليه السلام وَاصطَفاهُ نَجِيّاً، وفَلَقَ لَهُ البَحرَ ونَجّي بَني إسرائيلَ، وأعطاهُ التَّوراةَ وَالأَلواحَ، رَأي مَکانَهُ مِن رَبِّهِ فَقالَ: يا رَبِّ لَقَد أکرَمتَني بِکَرامَةٍ لَم تُکرِم بِها أحَداً قَبلي!

فَقالَ اللَّهُ جَلَّ جَلالُهُ: يا موسي، أما عَلِمتَ أنَّ مُحَمَّداً عِندي أفضَلُ مِن جَميعِ مَلائِکَتي وجَميعِ خَلقي؟

قالَ موسي عليه السلام: يا رَبِّ، فَإِن کانَ مُحَمَّدٌ صلي الله عليه وآله أکرَمَ عِندَکَ مِن جَميعِ خَلقِکَ، فَهَل

في آلِ الأَنبِياءِ أکرَمُ مِن آلي؟

قالَ اللَّهُ جَلَّ جَلالُهُ: يا موسي، أما عَلِمتَ أنَّ فَضلَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلي جَميعِ آلِ النَّبِيّينَ کَفَضلِ مُحَمَّدٍ عَلي جَميعِ المُرسَلينَ؟

فَقالَ موسي: يا رَبِّ، فَإِن کانَ آلُ مُحَمَّدٍ کَذلِکَ فَهَل في اُمَمِ الأَنبِياءِ أفضَلُ عِندَکَ مِن اُمَّتي؛ ظَلَّلتَ عَلَيهِمُ الغَمامَ، وأنزَلتَ عَلَيهِمُ المَنَّ وَالسَّلوي، وفَلَقتَ لَهُمُ البَحرَ؟

فَقالَ اللَّهُ جَلَّ جَلالُهُ: يا موسي، أما عَلِمتَ أنَّ فَضلَ اُمَّةِ مُحَمَّدٍ عَلي جَميعِ الاُمَمِ کَفَضلِهِ عَلي جَميعِ خَلقي؟

فَقالَ موسي عليه السلام: يا رَبِّ، لَيتَني کُنتُ أراهُم!

فَأَوحَي اللَّهُ إلَيهِ: يا موسي، إنَّکَ لَن تَراهُم ولَيسَ هذا أوانَ ظُهورِهِم، ولکِن سَوفَ تَراهُم فِي الجَنّاتِ؛ جَنّاتِ عَدنٍ وَالفِردَوسِ، بِحَضرَةِ مُحَمَّدٍ في نَعيمِها يَتَقَلَّبونَ، وفي خَيراتِها يَتَبَحبَحونَ [4] ، أفَتُحِبُّ أن اُسمِعَکَ کَلامَهُم؟

فَقالَ: نَعَم إلهي!

قالَ اللَّهُ جَلَّ جَلالُهُ: قُم بَينَ يَدَيَّ، وَاشدُد مِئزَرَکَ قِيامَ العَبدِ الذَّليلِ بَينَ يَدَيِ المَلِکِ الجَليلِ.

فَفَعَلَ ذلِکَ موسي عليه السلام، فَنادي رَبُّنا: يا اُمَّةَ مُحَمَّدٍ! فَأَجابوهُ کُلُّهُم وهُم في أصلابِ آبائِهِم وأرحامِ اُمَّهاتِهِم: لَبَّيکَ اللَّهُمَّ لَبَّيکَ، لَبَّيکَ لا شَريکَ لَکَ لَبَّيکَ، إنَّ الحَمدَ وَالنِّعمَةَ وَالمُلکَ لَکَ، لا شَريکَ لَکَ.

قالَ: فَجَعَلَ اللَّهُ تِلکَ الإِجابَةَ شِعارَ الحاجِّ.

ثُمَّ نادي رَبُّنا: يا اُمَّةَ مُحَمَّدٍ! إنَّ قَضائي عَلَيکُم أنَّ رَحمَتي سَبَقَت غَضَبي،

وعَفوي قَبلَ عِقابي، فَقَدِ استَجَبتُ لَکُم مِن قَبلِ أن تَدعوني، وأعطَيتُکُم مِن قَبلِ أن تَسأَلوني، مَن لَقِيَني مِنکُم بِشَهادَةِ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لا شَريکَ لَهُ، وأنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ، صادِقٌ في أقوالِهِ، مُحِقٌّ في أفعالِهِ، وأنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ أخوهُ ووَصِيُّهُ مِن بَعدِهِ ووَلِيُّهُ، يُلتَزَمُ طاعَتُهُ کَما يُلتَزَمُ طاعَةُ مُحَمَّدٍ، وأنَّ أولِياءَهُ المُصطَفَينَ الطّاهِرينَ المُطَهَّرينَ المُنبِئينَ بِعَجائِبِ آياتِ اللَّهِ ودَلائِلِ حُجَجِ اللَّهِ مِن بَعدِهِما أولِياؤُهُ، أدخَلتُهُ جَنَّتي....

قالَ عليه السلام: فَلَمّا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيَّنا مُحَمَّداً صلي الله عليه وآله قالَ: يا مُحَمَّدُ «وَ مَا کُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا» [5] اُمَّتَکَ بِهذِهِ الکَرامَةِ. ثُمَّ قالَ لِمُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله: قُل: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ» عَلي مَا اختَصَّني بِهِ مِن هذِهِ الفَضيلَةِ، وقالَ لِاُمَّتِهِ: قولوا أنتُم: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ» عَلي مَا اختَصَّنا بِهِ مِن هذِهِ الفَضائِلِ. [6] .

ب - قَولُهُ: «هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَکُم...»

24. عيون أخبار الرضا بإسناده عن الحسين بن عليّ عليه السلام: قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام في قَولِ اللَّهِ: «هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَکُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَي إِلَي السَّمَآءِ فَسَوَّل-هُنَّ سَبْعَ سَمَوَ تٍ وَ هُوَ بِکُلِّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ» [7] قالَ: «هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَکُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا» لِتَعتَبِروا ولِتَتَوَصَّلوا بِهِ إلي رِضوانِهِ وتَتَوَقَّوا بِهِ مِن عَذابِ نيرانِهِ، «ثُمَّ اسْتَوَي إِلَي السَّمَآءِ» أخَذَ في خَلقِها وإتقانِها، «فَسَوَّل-هُنَّ سَبْعَ سَمَوَ تٍ وَ هُوَ بِکُلِّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ» ولِعِلمِهِ بِکُلِّ شَي ءٍ

عَلِمَ المَصالِحَ، فَخَلَقَ لَکُم کُلَّ ما فِي الأَرضِ لِمَصالِحِکُم يا بَني آدَمَ. [8] .

ج - قَولُهُ: «هَلْ جَزَآءُ الْإِحْسَنِ إِلَّا الْإِحْسَنُ» 25. الأمالي بإسناده عن عليّ بن الحسين عن الحسين بن عليّ عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهم السلام - في قَولِ اللَّهِ: «هَلْ جَزَآءُ الْإِحْسَنِ إِلَّا الْإِحْسَنُ» [9] -: قالَ رَسولُ اللَّهِ صلي الله عليه وآله: هَل جَزاءُ مَن أنعَمتُ عَلَيهِ بِالتَّوحيدِ إلَّا الجَنَّةُ؟ [10] .

د - قَولُهُ: «وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّکَ فَحَدِّثْ» 26. المحاسن عن عمرو بن أبي نصر: حَدَّثَني رَجُلٌ مِن أهلِ البَصرَةِ قالَ: رَأَيتُ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ عليه السلام وعَبدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ يَطوفانِ بِالبَيتِ، فَسَأَلتُ ابنَ عُمَرَ فَقُلتُ: قَولُ اللَّهِ: «وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّکَ فَحَدِّثْ» ؟ [11] .

قالَ: أمَرَهُ أن يُحَدِّثَ بِما أنعَمَ اللَّهُ عَلَيهِ.

ثُمَّ إنّي قُلتُ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيّ عليه السلام: قَولُ اللَّهِ: «وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّکَ فَحَدِّثْ»؟

قالَ: أمَرَهُ أن يُحَدِّثَ بِما أنعَمَ اللَّهُ عَلَيهِ مِن دينِهِ. [12] .

ه - قَولُهُ: «وَ شَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ» 27. المعجم الأوسط عن زيد بن أسلم عن الحسين بن عليّ عليه السلام - في قَولِهِ تَعالي: «وَ شَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ» [13] -: الشّاهِدُ: جَدّي رَسولُ اللَّهِ صلي الله عليه وآله، وَالمَشهودُ: يَومُ القِيامَةِ. ثُمَّ تَلا هذِهِ الآيَةَ: «إِنَّآ أَرْسَلْنَکَ شَهِدًا وَ مُبَشِّرًا وَ نَذِيرًا» [14] ، ثُمَّ تَلا: «ذَلِکَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَ ذَلِکَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ» [15] [16] .


***

الف - سوره حمد

22. عيون أخبار الرضا عليه السلام - به سندش، از امام حسين، از امام علي عليهما السلام -: پيامبر خدا فرمود: «خداوند فرموده است که سوره حمد را ميان خود و بنده ام قسمت کردم؛ نصفش براي من و نيمِ ديگر، از آنِ بنده من است و براي بنده ام، هر چه بخواهد، هست.

چون بنده بگويد: «به نام خداوند بخشنده مهربان»، خداي بزرگِ بِشْکوه مي فرمايد: بنده ام، با نام من آغاز کرد و بر من، حق دارد که کارهايش را به پايان برسانم و در حالات مختلف، او را برکت بخشم.

و چون بگويد: «ستايش، ويژه خداي جهانيان است»، خداوند بزرگ بِشْکوه مي فرمايد: بنده ام، مرا ستود و دانست که نعمت هاي نزد او از جانب من است و گرفتاري ها به فضل و قدرتِ من از او دور شده است. گواهتان مي گيرم که نعمت هاي آخرت را نيز بر نعمت هاي دنيايش مي افزايم و گرفتاري هاي آخرت را از او دور مي کنم، همان گونه که گرفتاري هاي دنيا را از او دور کردم.

و چون بنده بگويد: «رحمانِ رحيم»، خداي بزرگ بِشْکوه مي فرمايد: بنده ام، گواهي داد که من، رحمان و مهربانم. گواهتان مي گيرم که بهره اش از رحمتم را فراوان کنم و نصيبش از عطايم را بيش سازم.

و چون بنده بگويد: «مالک روز جزا»، خداي بزرگ بِشْکوه مي فرمايد: گواهتان مي گيرم همان گونه که اعتراف کرد که من، مالک روز جزايم، حسابش را روز محاسبه، آسان مي کنم و از گناهانش درمي گذرم.

و چون بگويد: «تنها تو را مي پرستيم»، خداي مي فرمايد: بنده ام، راست گفت. فقط مرا مي پرستد. گواهتان مي گيرم که بر پرستش او چنان پاداشش دهم که همه مخالفانش در پرستش من به او غبطه بخورند.

و چون بگويد: «و فقط از تو ياري مي خواهيم»، خداوند مي فرمايد: بنده ام، از من ياري خواست و به من، پناه بُرد. گواهتان مي گيرم که او را در کارش ياري کنم و در سختي ها به فريادش برسم و دستش را در پيشامدها بگيرم.

و چون بگويد: «ما را به راه راست، هدايت کن» تا آخر سوره، خداي مي فرمايد: اين، براي بنده ام هست که هر چه بخواهد، هست. بي ترديد، دعاي بنده ام را اجابت و آنچه آرزو داشت، به او عطا کردم و از آنچه بيم داشت، ايمنش کردم».

به اميرمؤمنان گفته شد: اي اميرمؤمنان! به ما بگو: آيا «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»، جزو سوره حمد است يا نه؟

فرمود: «آري. پيامبر خدا، آن را مي خواند و آيه اي از آن مي شمرد و مي فرمود: سوره حمد، سَبعُ المثاني [1] است».

23. عيون أخبار الرضا عليه السلام - به نقل از امام عسکري، از امام هادي، از امام جواد عليهم السلام -: مردي نزد امام رضا عليه السلام آمد و به او گفت: اي فرزند پيامبر خدا! برايم اين سخن خداوند را که «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ ستايش، ويژه خداي جهانيان است»، تفسير کن.

فرمود: «پدرم، از جدّش، از امام باقر، از امام زين العابدين، از پدرش [امام حسين عليهم السلام] نقل کرد: که مردي نزد اميرمؤمنان آمد و همين سؤال را کرد.

ايشان فرمود: ««ستايش، ويژه خداست»، يعني آن که خداوند، برخي از نعمت هايش را به اجمال به بندگانش معرّفي نمود؛ زيرا بندگان، تواناييِ شناخت همه آنها را به تفصيل ندارند، چون بيشتر از آن اند که به شمار درآيند و يا

شناخته شوند. پس به بندگانش فرمود، بگوييد: «ستايش، ويژه خداست» به جهت نعمت هايي که بر ما بخشيده است؛ «خداوندگارِ جهانيان» که همه گونه هاي مخلوقات، از جمادات و حيوانات را در برمي گيرد.

امّا حيوانات را در قبضه قدرت خويش مي چرخانَد و از روزي خويش به آنها مي خورانَد، در سايه حمايتش حفظ و هر يک را به مصلحت خويش، تدبير مي کند. و امّا جمادات را با قدرت خويش، نگاه مي دارد و مانع گسستگي جمادات به هم پيوسته و نيز به هم چسبيدن گسسته ها مي شود و آسمان را از افتادن بر زمين، جز به اذن خويش، نگاه مي دارد، و زمين را از فرو رفتن در خود، جز به فرمان خويش، نگاه مي دارد که او با بندگانش رئوف و مهربان است».

و فرمود: ««پروردگارِ جهانيان»، يعني مالک و خالق جهانيان و سوق دهنده روزي هايشان به سوي ايشان است، از آن جايي که مي دانند و از جايي که نمي دانند و روزي، قسمت شده است و بدون توجّه به کردار انسان، مي آيد. نه پرواي پرهيزگار، آن را افزون مي کند، نه فسق و فجور فاجر، آن را کاهش مي دهد. ميان روزي و صاحب روزي، پرده اي است که به دنبال او مي رود. اگر هر يک از شما از روزي اش بگريزد، باز، او را مي جويد، همان گونه که مرگ، او را مي جويد.

خداوند بزرگ بِشْکوه مي فرمايد: بگوييد: «ستايش، ويژه خداست»، به جهت نعمت هايي که به ما بخشيده و ما را پيش از پيدايي مان، در کتاب هاي نخستين، به نيکي ياد کرده است. بنابراين، بر محمّد صلي الله عليه وآله و خاندان و پيروان خاندانش لازم است که خدا را بر فضيلتي که به ايشان بخشيده، سپاس بگزارند و اين، همان گفته پيامبر خداست که فرمود: چون خداوند، موسي بن عمران عليه السلام را برانگيخت و با او راز گفت و دريا را برايش شکافت و بني اسرائيل را نجات داد و تورات و الواح را به او عطا نمود، جايگاهش را نزد خداي ديد و گفت: پروردگار من! مرا با کرامتي بزرگ داشتي که هيچ کس را پيش از من، بدان بزرگ نداشتي.

خداي بزرگ بِشْکوه فرمود: اي موسي! آيا نمي داني که محمّد، نزد من از همه فرشتگان و همه مخلوقاتم برتر است؟.

موسي عليه السلام گفت: اي پروردگار من! اگر محمّد صلي الله عليه وآله نزد تو از همه آفريدگانت برتر است، آيا در ميان خاندان پيامبران، کريم تر از خاندان من هست؟

خداي بزرگ بِشْکوه فرمود: اي موسي! آيا نمي داني که برتريِ خاندان محمّد بر همه خاندان هاي پيامبران، مانند برتري محمّد بر همه فرستادگان است؟.

موسي عليه السلام گفت: پروردگار من! اگر خاندان محمّد چنين اند، آيا در ميان امّت هاي پيامبران، امّت من نزد تو برتر از همه نيست؟ ابر را برايشان سايه کردي و ترنگبين [2] و بلدرچين برايشان فرو فرستادي و دريا را برايشان شکافتي.

خداي بزرگ بِشْکوه فرمود: اي موسي! آيا نمي داني که برتري محمّد بر همه امّت ها، مانند برتري خود او بر همه آفريدگانم است؟.

موسي عليه السلام گفت: پروردگار من! کاش آنها را مي ديدم.

پس خداي به او وحي کرد: اي موسي! آنها را هرگز نخواهي ديد و اکنون، هنگام پيدايي آنان نيست؛ امّا به زودي آنها را در بهشت ها، باغ هاي عَدْن و فردوس و در حضور محمّد مي بيني که در نعمت هاي بهشت مي چرخند و در نيکي هايشان خوش اند. آيا دوست داري که سخن آنان را به تو بشنوانَم؟.

گفت: آري، اي خداي من!

خداي بزرگ بِشْکوه فرمود: در پيشگاه من، بِايست و مانند بنده اي ذليل در برابر فرمان روايي جليل، کمر به ميان ببند.

پس موسي عليه السلام چنين کرد و خداي ندا داد: اي امّت محمّد!.

همه آنان که در پشتِ پدرانشان و رَحِم هاي مادرانشان بودند، پاسخ گفتند: «بله! خداوندا، بله! بله، تو شريکي نداري! بله! ستايش از آنِ توست و نعمت و سلطنت براي تو! بله!» [3] و خداوند، اين پاسخ را شعار حج قرار داد.

سپس خداوند ندا داد: اي امّت محمّد! حکم من بر شما اين است که

رحمتم، از خشمم پيشي گرفته است و عفوم، قبل از کيفرم است. من پيش از آن که مرا بخوانيد، شما را اجابت مي گويم و پيش از آن که از من بخواهيد، به شما عطا مي کنم. هر کس از شما که مرا با شهادتين (گواهي به توحيد و رسالت محمّد صلي الله عليه وآله) و راستي گفتار و درستي رفتار ديدار کند و گواهي دهد که علي بن ابي طالب، برادر و وصيّ پس از پيامبر صلي الله عليه وآله و وليّ اوست و به فرمانش ملتزم باشد، همان گونه که به فرمان محمّد، ملتزم است و اولياي برگزيده پاک و پاکيزه اش را اولياي خود گيرد؛ کساني که از شگفتي هاي آيات الهي خبر مي دهند و نشانه هاي حجّت خدا پس از آن دو (محمّد و علي) هستند، به بهشتش درمي آورم....

[امام حسين عليه السلام] مي فرمايد: چون خداي، پيامبرمان محمّد صلي الله عليه وآله را برانگيخت، فرمود: اي محمّد! «تو در کنار [کوه] طور نبودي که ما» امّتت را به اين گونه بابرکت، ندا داديم.

سپس، خدا به محمّد صلي الله عليه وآله فرمود: بگو: «ستايش، ويژه خداوندگار جهانيان است» بر اين فضيلت که ويژه من ارزاني داشت؛ و پيامبر صلي الله عليه وآله به امّتش فرمود: شما هم بگوييد: «ستايش، ويژه خداي جهانيان است» به اين جهت که اين فضيلت ها به ما اختصاص داده است».

ب - آيه «هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَکُم...»

24. عيون أخبار الرضا عليه السلام - به سندش، از امام حسين عليه السلام -: اميرمؤمنان، درباره گفته خداوند که: «اوست که همه آنچه را که در زمين است، براي شما آفريد، سپس به آسمان پرداخت و آنها را به [شکل] هفت آسمان، ترتيب داد، و او به همه چيز، داناست»، فرمود: ««اوست که همه موجودات زمين را براي شما آفريد» تا عبرت گيريد و با آن به رضوانش برسيد و از عذاب دوزخش محفوظ بمانيد. «سپس به آسمان پرداخت» و به آفرينش و استوار کردن آنها آغازيد «و آنها را به شکل هفت آسمان، ترتيب داد، و او به همه چيز،

داناست» و به دليل همين دانايي به همه چيز، مصلحت ها را مي داند و تمام موجودات زمين را براي مصلحت شما فرزندان آدم، آفريده است».

ج - آيه «هَلْ جَزَآءُ الْإِحْسَنِ إِلَّا الْإِحْسَنُ»

25. الأمالي، طوسي - به سندش، از امام زين العابدين، از امام حسين، از امام علي عليهم السلام، درباره گفته خداي: «آيا پاداش نيکي، جز نيکي است؟» -: پيامبر خدا فرمود: «آيا پاداش کسي که نعمت توحيد را به او داده ام، جز بهشت است؟».

د - آيه «وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّکَ فَحَدِّثْ»

26. المحاسن - به نقل از عمرو بن ابي نصر -: مردي بصري مي گويد: امام حسين عليه السلام و عبد اللَّه بن عمر را ديدم که گِرد خانه خدا طواف مي کنند. از ابن عمر، تفسير آيه «و امّا از نعمت پروردگارت سخن بگو» را پرسيدم.

گفت: فرمان داده است تا نعمت هايي را که خدا به انسان داده، باز گويد.

سپس، همين سؤال را با امام حسين عليه السلام در ميان نهاد. فرمود: «فرمان داده است تا نعمت هايي را که در امر دينش به او ارزاني داشته است، باز گويد».

ه - آيه «وَ شَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ»

27. المعجم الأوسط - به نقل از زيد بن اسلم، از امام حسين عليه السلام، درباره سخن خداي متعال: «وَ شَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ» -: شاهد، همان جدّم پيامبر خداست و مشهود، روز قيامت».

سپس اين آيه را تلاوت کرد: ««ما تو را شاهد و بشارت دهنده و هشدار دهنده فرستاديم»».

سپس تلاوت کرد: ««آن روزي است که مردم براي آن گِرد مي آيند و آن، روز مشهود است»».


***

[1] الطَّوْلُ: الفَضلُ والقُدرَةُ والغِني (تاج العروس: ج 15 ص 447 «طول»).

[2] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 300 ح 59، الأمالي للصدوق: ص 239 ح 254 - 253 کلاهما عن محمّد بن زياد ومحمّد بن سيّار عن الإمام العسکري عن آبائه‏ عليهم السلام، بحار الأنوار: ج 92 ص 226 ح 3 وراجع: التفسير المنسوب إلي الإمام العسکري‏ عليه السلام: ص 58 ح 30.

[3] التَّهافُت: التساقُط قطعةً قطعة (الصحاح: ج 1 ص 271 «هفت»).

[4] تَبَحبَحَ: تَمکَّنَ في الحُلولِ والمَقامِ (لسان العرب: ج 2 ص 407 «بحح»).

[5] القصص: 46.

[6] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 282 ح 30، علل الشرائع: ص 416 ح 3، بشارة المصطفي: ص 212 کلّها عن محمّد بن زياد ومحمّد بن سيّار عن الإمام العسکري عن آبائه‏ عليهم السلام، التفسير المنسوب إلي الإمام العسکري‏ عليه السلام: ص 30 ح 11، بحار الأنوار: ج 92 ص 224 ح 2.

[7] البقرة: 29.

[8] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج2 ص 12 ح 29 عن محمّد بن زياد ومحمّد بن صيّاد عن الإمام العسکري عن آبائه‏ عليهم السلام، بحار الأنوار: ج 3 ص 40 ح 14 وراجع: التفسير المنسوب إلي الإمام العسکري‏ عليه السلام: ص 215 ح 99.

[9] الرحمن: 60.

[10] الأمالي للطوسي: ص 569 ح 1177 عن محمّد بن عليّ بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين عن الإمام الرضا عن آبائه‏ عليهم السلام و ص 429 ح 960، التوحيد: ص 28 ح 29، الأمالي للصدوق: ص 470 ح 628 والثلاثة الأخيرة عن موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر عن الإمام الکاظم عن آبائه‏ عليهم السلام بزيادة «إنّ اللَّه عزّ وجلّ قال» بعد «رسول اللَّه‏ صلي الله عليه وآله»، بحار الأنوار: ج 3 ص 3 ح 2.

[11] الضحي: 11.

[12] المحاسن: ج 1 ص 344 ح 712، تحف العقول: ص 246 وفيه ذيله من «ثمّ إنّي»، من دون إسنادٍ إلي الراوي نحوه، بحار الأنوار: ج 24 ص 53 ح 9.

[13] البروج: 3.

[14] الأحزاب: 45.

[15] المعجم الأوسط: ج 9 ص 182 ح 9482، المعجم الصغير: ج 2 ص 131، وفي تفسير مجمع البيان: ج 10 ص 708 عن الإمام الحسن‏ عليه السلام و ليس فيه ذيله من «ثمّ تلا».

[16] الأحزاب: 45.