بازگشت

الطوائف الملعونة في زيارة (وارث )


نعود إلي الطوائف الثلاثة التي ورد اللعن عليهم في زيارة وارث وهم :

القتلة ، والمؤيّدين لهم ، والراضين من فعلهم والنص كما يلي :

«لعن الله اُمّة ً قتلتكم ..

ولعن الله اُمّة ً ظلمتكم ..

ولعن الله اُمّة سمعت بذلك فرضيت به ».

والطائفة الاُولي محدودة بمن حضر كربلاء، في محرم سنة 61 هجرية .

والطائفة الثانية اوسع من الطائفة الاُولي لانّها تشمل كل ّ الذين دعموا و ايّدوا القتلة و ظلموا الحسين (ع)، حضروا كربلاء يوم عاشوراء سنة 61 هجرية ام لم يحضروا كربلاء في هذا التاريخ .

و الطائفة الثالثة اوسع هذه الطوائف جميعاً و تمتدّ علي إمتداد التاريخ و تتصل حلقاتها إلي يومنا الذي نعيش فيه .

و من العجيب ان ّ هذه الطائفة تستحق من اللعن والعذاب والبراءة ماتستحقه الطائفة الاُولي و الثانية .

وكان الحسين (ع) إذا طلب النصرة من احد فلم يستجب له ينصحه ان يبتعد عن الموقع لئلا يسمع استغاثته ، فلا يغيثه ، و كان يقول لهم مَن سمع واعينا فلم يعتنا، كان حقاً علي الله ان يكبّه علي منخره في النار.

و ينعكس هذا الوعي للتاريخ و ربط الحاضر بالمّاضي و الاجيال بعضها ببعض في «زيارة عاشوراء» بصورة واضحة وبنصوص مؤثّره .و فيما يلي : ننقل بعض هذه النصوص :

«لعن الله اُمّة ً اسّست اساس الظلم والجور عليكم اهل البيت ، ولعن الله اُمّة ً دفعتكم عن مقامكم وازالتكم عن مراتبكم التي رتّبكم الله فيها، ولعن الله الممهّدين لهم بالتمكين من قتالكم ، برئت إلي الله وإليكم منهم و من اشياعهم و اتباعهم و اولياءهم إنّي سلم لمن سالمكم ، وحرب لمن حاربكم إلي يوم القيامة ».