بازگشت

المشاركة في التاريخ بالرضا و السخط


ورد في بعض النصوص الجامعة في زيارة الائمة (ع): الشهادة بانّا قدشاركنا اولياءهم وانصارهم والمقاتلين بين ايديهم في قتال الناكثين و القاسطين و المارقين و هي شهادة غريبة لا يفقهها إلاّ مَن يفقه سنّة اللهفي التعميم و إليك هذا النص من بعض النصوص الجامعة لزيارة ائمة اهل البيت (ع):

فنحن نشهد انا قد شاركنا اولياءكم وانصاركم المتقدّمين في إراقة دماء الناكثين و القاسطين و المارقين و قتلة ابي عبدالله (ع) سيّد شباب اهل الجنة بالنيّات و القلوب و التاسّف علي فوت تلك المواقع .

فهذا باب واسع من الفقه في هذا الدين هو فقه «الرضا» و «السخط »،و إنطلاقاً من هذا الفقه فنحن قد شاركنا إبراهيم (ع) رائد التوحيد في دعوة التوحيد، وفي تحطيمهم الاصنام ومقاومة طاغية عصره نمرود، و شاركنا موسي (ع) و عيسي بن مريم (ع) في دعوة التوحيد و رفض طغاة عصرهم ،وشاركنا رسول الله (ص) في حربه و غزواته و نشارك الصلحاء و الاولياء و ائمة التوحيد و الدعاة الهداة و الذاكرين المسبّحين لله تعالي عبر التاريخ في الدعوة إلي الله و النصيحة لعباد الله و الذكر و التسبيح والآلام والهموم وما ارقوا من دماء الظالمين وما اُريق لهم من الدماء وماهدموا من اركان الظلم والشرك و ما اشادوا ومن اركان التوحيد و العدل ...

و هذا باب واسع من الفقه والمعرفة لا يسعه هذا المقال .

و قد روي بطرق كثيرة : «المرء مع مَن احب َّ».