هناك ملاحظة لابدّ من الإشارة إليها بشأن مسألة الشفاء بالتربة الحسينية ، فكل ّ شي ءٍ حاصل في ذلك مع الاعتقاد أولاً، وإلاّ فلا يكون هناك أمرٌ ما إلاّ خلافه .

فهذه التربة الشافية هي كرامة من الله جل َّ شأنه للإمام الحسين (ع)،وكذلك موضع قدسيتها، فقد روي عن ابن أبي يعفور قال : قلت لابي عبدالله (ع): يأخذ الإنسان من طين قبر الحسين (ع) فينتفع به ويأخذ غيره فلا ينتفع به ! فقال : «واللهِ الذي لا إله إلاّ هو ما يأخذه أحد و هو يري أن ّ الله ينفعه به إلاّ نفعه الله به ».

إذن فالانتفاع بها لا يكون إلاّ مع الإيمان بأن ّ الله جل ّ شأنه سوف يشفيه ببركة الحسين (ع) ودمائه الزكية .