بازگشت

ثم يستخدم الامام الاسلوب الوعظي لمعاوية قائلا


«ودع عنك ما تحاول ، فما اغناك ان تلقي الله بوزر هذا الخلق باكثر ممّا انت لاقيه ! فوالله ما برحت تقدح باطلاً في جورٍ وحنقاً في ظلم ٍ حتي ملات الاسقية ، و ما بينك و بين الموت إلاّ غمضة ، فتقدم علي عمل ٍ محفوظ في يوم مشهود، ولات حين مناص ، و رايتك عرّضت بنا بعد هذا الامر، ومنعتنا عن ابنائنا تراثاً و لعمر الله لقد اورثنا الرسول (ص) ولادة ، وجئت لنا بما حججتم به القائم عند موت الرسول (ص) فاذعن للحجّة بذلك وردّه الإيمان إلي النصف . فركبتم الاعاليل و فعلتم الافاعيل ، وقلتم كان و يكون حتي اتاك الامر يا معاوية من طريق كان قصدها لغيرك ، فهناك فاعتبروا يااُولي الابصار.