بازگشت

ويضيف


«الم تكن الفتنة التي تمخّضت عن تلك التقصيرات هي التي اكلت الحسين (ع) ؟نعم ، حتي الحسين اكلته الفتنة بالغرم من انه كان انصف الناس وابعد الناس عن التقصير في قول ٍ او عمل ».

وهنا يريد، او اراد السيّد الشهيد ان يتحدّث عن سبب مهم ّ من اسباب الفتنة واختصره بكلمة (التقصير) او (تراكم التقصيرات ) ، إذْ اضاف :

«اليست تلك التقصيرات المتراكمة التي عاشها المسلمون منذ ان سقط الإمام علي (ع) صريعاً في المحراب ، التقصيرات المتراكمة التي عاشتها الكثرة الكاثرة من المسلمين هي التي قتلت الإمام الحسين (ع) ؟!».

نعم ، الكثرة الكاثرة من المقصّرين ، الاغلبية الصامتة ، المتفرّجون ، المتقاعسون ، المتخاذلون ، سمّهم ما شئت ، هم الذين ساهموا في مصرع الحسين ، اعترفوا بذلك ام لم يعترفوا.

( وَاتَّقُوا فِتْنَة ً لاَتُصِيبَن َّ الَّذِين َ ظَلَمُوا مِنكُم ْ خَاصَّة ً وَاعْلَمُوا أَن َّ اللّه َ شَدِيدُالْعِقَاب ِ) .

فماهي معالم تلك الفتنة ؟ وماهي اهم ّ تلك التقصيرات ؟ وماهي علاقتنا بها؟ ومَن المسؤول ؟ او هل نحن مسؤولون ؟

التاريخ يتحدّث ، والقران يتحدّث ، والنبي يتحدّث ، والواقع يتحدّث ، وخلاصة كل ّ الحديث ، مصرع سيّد الشهداء ومقتل حفيد المصطفي واشرف إنسان انجبته الارض . وهنا وبلا مقدمات نستنطق التاريخ لنري اين نحن منه الان ، وماهو موقفنا تجاه التقصيرات في العصرالحديث ؟