بازگشت

معرفة الائمة لها مراتب


1 ـ معرفة مقاماتهم وذواتهم كما هي في الواقع والحقّ، وهذا ما لا يدركه أحد من الناس كما قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): «ياعلي، ما عرف الله إلاّ أنا وأنت، وما عرفني إلاّ الله وأنت، وما عرفك إلاّ الله وأنا» [1] .

وإذا كانت أنوار المعصومين الأربعة عشر (عليهم السلام) واحدة، فهذا جار فيهم كلّهم.

2 ـ معرفة بواطن أسرارهم والحقائق والمعارف التي تكتنزها نفوسهم وتحويها قلوبهم، فهذا لا يمكن لأحد إلاّ الأولياء المقرّبون والأبواب المحدّدون، وأصحاب الأسرار المعروفون.

3 ـ معرفة صفاتهم وكمالاتهم ومقاماتهم العالية الإلهية فهذا ما يجب علي العلماء تحصيله وإثباته وقد وصل إليه علماء الشيعة وعرفاؤهم وفقهاؤهم الأعاظم، كلّ حسب ما عنده من القابليات.

4 ـ معرفته بإمامتهم، والانقياد لها، وهذا ما يجب علي عامّة الناس أن يلتزموها ويدافعوا عنها، بعد تحديدها ومعرفتها أنّها المقام الإلهي الذي عيّنه لهم في الدنيا، ليتوصّل الناس بهم إلي الحقّ.


پاورقي

[1] مشارق أنوار اليقين للبرسي (ص112)، وقريب منه في بحار الأنوار (39/84).