بازگشت

الباصرة المعنوية


سئل أمير المؤمنين (عليه السلام): هل رأيتَ ربّك، ياأمير المؤمنين؟

فقال (عليه السلام): أفأعبدُ ما لا أري؟ قيل: وكيف تراهُ؟

فقال (عليه السلام): «لا تدركه العيون بمشاهدة العَيان، ولكن تدركه القلوب بحقائق الإيمان» [1] .

ورؤية القلب، هي بعين الفطرة، وهي التوحيد الذي فطر الناس عليه، وهي قابلة للدعم والتأكيد والرقي إلي درجة اليقين، ثمّ الرؤية بعين اليقين إلي الوصول إلي حقّ اليقين، ومعناه رؤية الأشياء بحقائقها ومع مرور الزمن فإنّ المؤمن يمكنه رؤية حقائق الناس وبواطنهم، إذا اتّصل بمعين العلم والحقّ وهم أهل البيت (عليهم السلام).

قال أبو بصير: كنت عند الإمام الباقر (عليه السلام) في عرفة أيّام الموسم، فقلت: ما أكثر الحجيج وأعظم الضجيج؟ فقال الإمام (عليه السلام): ما أكثر الضجيج وأقلّ الحجيج!

ثمّ كشف له الإمام عن الناس بحقائق بواطنهم، فرأي القليل منهم علي صورة البشر، والآخرين علي صور البهائم» [2] .


پاورقي

[1] نهج البلاغة الخطبة (179).

[2] بحار الأنوار (27/30).