اللامسة المعنوية
قال الله تعالي: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) [1] .
فمسّ الشيطان ليس مسّاً يُحسّ باللامسة الظاهرية، وإنّما يدرك بحاسّة باطنية.
وقال رسول الله (صلي الله عليه وآله): «ما من صلاة يحضر وقتها إلاّ نادي ملك بين يدي الله: «أيّها الناس قوموا إلي نيرانكم التي أوقدتموها علي ظهوركم فأطفئوها بصلاتكم» [2] .
فلا تحسّ حرارة هذه النار الموقدة إلاّ بالحسّ الباطن، كما لا يشعر بإطفائها إلاّ من له إدراك اللامسة المعنوية.
پاورقي
[1] سورة الأعراف: الآية (201).
[2] تهذيب الأحکام للطوسي (2/238).